إني لأذكر من رفاقي فيه سعيد الأفغاني، وهو اليوم مرجع في قواعد اللغة العربية نحوها وصرفها، وإن كان أبوه على -صلاحه وتقواه- لا يحسن العربية. وما هذا عجباً؛ فإن سيبويه شيخ النحو ومؤلف «الكتاب» كان فارسياً (وإن كان كتابه معقوداً أكثره بلفظ رجل عبقري كان من أذكى أذكياء البشر هو الخليل)، وشيخ الفقه أبو حنيفة كان فارسياً، وشيخ الحديث البخاري، وشيخ الشعراء المولَّدين بشّار، وأقوام لا يحصيهم العدّ.
ومن رفاقنا الشعراء: أنور العطار، وأبو سلمى، وزكي المحاسني، وجميل سلطان. وممّن كان سابقاً لنا سليم الزركلي، وممن جاء بعدنا أمجد الطرابلسي.
ومن رفاقنا الأطباء: منير شورى، وبشير العظمة، ورشاد فرعون، ونصرة الشلق، وعبد الحليم العلمي وعبد الستار، الأول كان قبلنا بسنوات والثاني كان بعدنا بسنوات، ونجم الدين الجندي، وأحمد الأسود.
ومن رفاقنا القضاة والفقهاء والمحامين: مصطفى الزرقا، وأسعد الكوراني، ومحمد الجيرودي، ورضا العظمة، وعبدالعظيم الباجقني.
ومن رفاقنا في المدرسة أيضاً: محمود مهدي الإسطنبولي، وخالد بكداش، ومحمد المبارك (رحمه الله) وكان بعدنا بثلاث سنوات، ومحمد كمال الخطيب، ومظهر العظمة (رحمه الله)، وبطل أبطال الرياضة محمود البحرة، وجمال الفرّا، ووجيه السمان، ونظيم الموصلي، وأحمد الفتيح، وأكثر هؤلاء وُلّي