للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ربيع الأول سنة ١٣٧٣ تلقّيت كتاباً من جمعية إنقاذ فلسطين في العراق بإمضاء أمجد الزهاوي ومن مكتب الإسراء والمعراج بإمضاء محمد محمود الصواف، جاء فيه أنهما -أداء للأمانة وإيفاء بالعهد وإبراء للذمّة- يُبلِغان المسلمين كافّة أن بيت المقدس، مهبط الأنبياء والمرسَلين والقِبلة الأولى للمسلمين، مُعرّض لأذى اليهود الذين هاموا بتخريب ما وصل إلى أيديهم من مساجد المسلمين ومعابدهم، وتعمّدوا تدنيسها واتخاذ بعضها دوراً للبغاء. ورغم الهدنة فإن اعتداءاتهم المسلحة على المسلمين متكرّرة ومتوالية دون رادع، وفوق ذلك فإنهم يتطلّعون الآن إلى بيت المقدس، حيث المسجد الأقصى، للاستيلاء عليه وإعلان قيام إسرائيل مملكة حقيقية فيه وتشيِيد هيكل سليمان على أنقاض المسجد. إن تخاذل المسلمين في هذا الأمر وتقاعسهم عن أداء واجبهم في الدفاع عن مقدساتهم معناه إعلان فشلهم في الدفاع عن كرامتهم، إلخ.

وفي الكتاب دعوة لمؤتمر يُعقَد في القدس، يكون موعد انعقاده في اليوم السابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ١٣٧٣، الموافق للثالث من الشهر الأخير من سنة ١٩٥٣.

وأنا وعدت أن أقول لكم -إكمالاً لهذه الذكريات- كيف عرفت الشيخ الزهاوي والأستاذ الصواف.

قال الشاعر الأول:

إذا همّ ألقى بينَ عينَيهِ عزمَهُ ... ونكّبَ عن ذكرِ العواقبِ جانبا

أو لعلّي حرّفت البيت أو صحّفته، فما أعني الآن رواية نصّه

<<  <  ج: ص:  >  >>