وكان صاحبها ومؤسّسها ومديرها الرجل الذي له الصدارة في الشام بين المربّين وبين السياسيين وبين المصلحين، الشيخ كامل القصّاب الذي شارك في وضع أساس التعليم في المملكة هنا.
والثانوية التجارية التي كان أبي مديرها، والتي مر الكثير من الكلام عنها. والثانوية الثالثة هي الكلّية العلمية الوطنية، وكان مديرها الدكتور منيف العائدي الأستاذ في كلّية الطبّ، ولكن رئيسها ومؤسّسها هو الشيخ أبو الخير (محمد خير) الطبّاع. ثم خَلَفه الشيخ راشد القوّتلي، أحد العلماء الوجهاء الأغنياء الصلحاء.
أما المدارس الأميرية (الحكومية) فكان أقدمها وأشهرها مدرسة الملك الظاهر عند قبره في مدرسته الأثرية، التي تقابل العادلية الكبرى التي فيها مجمع اللغة العربية. ثم كان في دمشق بعد الحرب الأولى خمس مدارس ابتدائية (وكانت المدرسة تُدعى «الأنموذج»)، وهي أنموذج الملك الظاهر، وأنموذج البحصة، وأنموذج المرجة، وأنموذج الميدان، وأنموذج المهاجرين.
وكان عندنا مدارس أولية أشهرها مدرسة الحبّال في أدنى القَيْمريّة، وكانت قديماً للشيخ محمد المبارك والد شيخنا الشيخ عبد القادر، وكان مِمّن تعلّم فيها أستاذنا محمد كرد علي. والمدرسة الريحانية والمدرسة السباهية.
وكان شيخ المعلمين الأستاذ سعيد مراد، وزميله في مدارس البنات الشيخ محيي الدين الخاني، والأستاذ عبد الرحمن السفرجلاني (ابن الشيخ عيد). وكان يدرّس في هذه المدارس