للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي الأخ الذي كتب إليّ أن أقرأ عليه طرفاً منها، فإن فيها جواب رسالته. وهذا نَصّ المقالة:

لم أكن كاذباً لمّا قلت في حديثي في الرائي (التلفزيون) أني لم أجد من الأثر الطيّب لكلمة كتبتها أو ألقيتُها (وأنا أكتب وأخطب من سنة ١٣٤٥هـ) ولم أسمع من الثناء عليها مثل الذي وجدت من الأثر وسمعت من الثناء عن كلمتي الأولى في الإذاعة صبيحة ليلة الانتفاضة (١).

ولا أكون كاذباً إذا قلت إني تلقّيت كذلك طائفة من


(١) «الانتفاضة» هي التسمية التي أُطلقت في صحف وإذاعة الشام على ما صار يُدعى بعد ذلك «حركة الانفصال». وفي هذه الفقرة يشير علي الطنطاوي إلى حديث ألقاه في الرائي (التلفزيون) وإلى كلمة أذاعها من الإذاعة صبيحة ليلة الانفصال، وهما سابقتان لهذه المقالة (جواب واحد على ٤٧ رسالة). وقد كان ينبغي أن تؤخَّر هذه المقالة لتأتي في سياقها الطبيعي بعد الحلقة ١٦٣ في هذه الذكريات، وقبلها كان ينبغي أن تأتي الأحاديث التالية بالترتيب: (١) خطبة الانفصال، وقد أذيعت من إذاعة دمشق يوم الثلاثاء ٣/ ١٠/١٩٦١ (حركة الانفصال تمت يوم الخميس ٢٨/ ٩/١٩٦١)، ثم نُشرت هذه الكلمة في جريدة «الأيام» في اليوم التالي، الأربعاء ٤/ ١٠، (٢) وبعدها خطبة الجمعة التي ألقاها علي الطنطاوي في جامع التوبة يوم الجمعة ٦/ ١٠ وأذاعتها الإذاعة على الهواء، (٣) وبعدها الحديث الذي أذيع من الرائي، وهو أول حديث قدّمه علي الطنطاوي في الرائي (التلفزيون) قط، وكان يوم السبت ٢١/ ١٠ ونشرته في اليوم التالي جريدة «الوحدة»، وأخيراً هذه المقالة: «جواب واحد على ٤٧ رسالة» التي نُشرت في جريدة «الأيام» يوم الخميس ٩/ ١١/١٩٦١ (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>