الجامعات الذي ارتُكبت فيه المحرّمات وكانت الموبقات من الاختلاط بين البنين والبنات.
هؤلاء هم المنافقون، هؤلاء هم الذين باعوا دينهم وذِمَمهم بأكلة فراخ، لا الذين قالوا: إن هذا التأميم حرام مخالف للإسلام.
واسمح لي يا سيدي الرئيس أن أقول لك شيئاً آخر: إنك تؤمن بالوحدة لا شكّ في ذلك، وبأن أهل الشام وأهل مصر إخوان، فكيف أصدرت الأمر بعد الانفصال بإرسال الجنود وسَوق الأساطيل لحرب إخوانك في الشام؟ هل تمّ القضاء على إسرائيل وعلى كلّ عدو لنا ولك، واستراح جيشنا وجيشك من عناء القتال، ولم يبقَ أمامه ميدان يحارب فيه ولا عدوّ يهجم عليه إلاّ ميدان الشام وأهل الشام؟
وكيف بعثت يا سيدي بهذه الأموال لشراء الضمائر وقتل الأخلاق؟ إنّ الضمائر والأخلاق أغلى من الأجساد والأرواح، فهل يقتل الأخ ضمير أخيه؟ وما لهذا الرجل الذي يتكلّم من «صوت العرب»(المدعوّ أحمد سعيد) يشتم العرب بالألفاظ والجُمَل نفسها التي كان يشتم بها أعداء العرب؟
إننا إذا كرهنا حُكمَك ولم نعُد نحتمله فتخلّصنا منه، فما كرهْنا واللهِ مصر، ولا كرهنا واللهِ الوحدة، ولا كرهنا شخصك ولا أنكرنا عليك أعمالك الحسنة. وقد التمسنا لك المعاذير، فلماذا لا تلتمس لأخيك عذراً؟
لقد قرأت وأنا صغير في كتاب المدرسة أن صياداً كان يذبح العصافير في يوم بارد ويبكي، فقال عصفور لرفيقه: أما ترى رِقّة