للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال الله وقال رسول الله" فما على الناس إلاّ الطاعة والامتثال، لأنهم جميعاً عبيده.

من هو الذي قمنا عليه لمّا رأينا من حكمه؟ عبد الناصر. ومَن أعوانه ووزراؤه؟ عبد الحكيم وعبد اللطيف وإخوانهما. ومَن هو الذي أنقذَنا منه وخلّصنا من حكمه؟ عبد الغني وعبدالكريم وإخوانهما (١). ومن يحكم العراق اليوم؟ عبد الكريم. ومن أسّس دولة الأردن؟ عبد الله، ومن أقام المملكة السعودية؟ عبدالعزيز.

كلهم عبيد، عبيد لله أعِزّة بين خلق الله. والملوك الأوّلون الذين كان لهم السلطان وكان لهم الجند والأعوان، مَن كان منهم على الحقّ ومن كان منهم على الباطل، ومن قدّم لنفسه خيراً ومن قدّم شراً. ماذا كانوا كلهم؟ كانوا عبيداً لله. كلهم ومن كان قبلهم ومن سيأتي بعدهم؛ كلهم عباد، يملك رقابَنا ورقابَهم وبرغم آنافنا وآنافهم ملك واحد، مالك لا مفر من مُلكه وليس في العبودية له ذِلّة ولا مهانة بل فيها الشرف والفخر، هو الله مالك المُلك ربّ العالَمين.


(١) الذي قاد الانتفاضة التي انتهت بالانفصال هو المقدّم عبد الكريم النحلاوي، قائد اللواء المدرع في قَطَنا. أما العميد عبد الغني دَهْمان فقد كان قائد القطعة العسكرية التي احتلت مبنى رئاسة الأركان والإذاعة ومقر المشير عبد الحكيم عامر صبيحة الانتفاضة، وهي قطعة من لواء «الضُّمَير» الذي كان يقوده العقيد حيدر الكزبري والذي كان تحركه إلى دمشق هو البداية الفعلية لحركة الانفصال (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>