للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بيروت، وهو رئيس المحكمة الشرعية العليا، قال: "لقد كان الأستاذ علي الطنطاوي أستاذاً لنا في الكلّية الشرعية سنة ١٩٣٧، فطلبناه ساعة الدرس، وكان درس تفسير، فلم نجده. ووجدنا ورقة مكتوباً فيها أنه ذهب إلى السينما فهو يعتذر عن الدرس"! ولست أحتاج إلى بيان أن هذا غير صحيح، وأنه لو كان صحيحاً لما صرّحت بأنني آثرت فلم السينما على درس التفسير ولاعتذرت ببعض المعاذير.

وأسوأ ما في الأمر أن يصدر ذلك من تلميذ لي عليه حقّ الوفاء، وأن يصدر من منتسب إلى سلك العلم والعلماء.

* * *

وهذا نص الكلمة كما جاءت في جريدة «الوحدة». وسيلحظ مَن يقرؤها بأنها كُتبت كما ألقيتها ارتجالاً، ولو أني كتبتها كتابة لهذّبت حواشيها وأحكمت نسجها، لأن أسلوب المكتوب غير أسلوب المرتجَل:

السلام عليكم ورحمة الله.

موضوع حديث هذه الليلة ... أقول لكم الصحيح؟ ليس عندي والله موضوع. إنما قالوا لي: تعالَ فتكلم. فجئت لأتكلم.

وقد دُعيت مراراً من قبل إلى الرائي (التلفزيون) فكنت أعتذر وأتهرّب؛ أعتذر لِما كان يعرض على لوحة الرائي في العهد الماضي من مناظر يأباها الإسلام وتُنكِرها آداب العرب، ولأمر ثانٍ هو من أسرار المهنة، أقوله لكم: هو أن أكثر الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>