للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسمياً إلى سعادة عميد كلية الآداب يسأل فيه عما تم في مسألة رسالة القصص الفني في القرآن، ويقول فيه: وإنه ليهمّني أن أقف على حقيقة هذا الموضوع، لأن من أخطر الأمور أن تتعرض قداسة القرآن وكرامة العقائد لمثل هذه التخرصات.

وكتب الأستاذ عبد الرحمن بدوي مقالات قيّمة في هذا الموضوع منشورة في «الرسالة»، وكتب غيره كثير. ثم كتبتُ بعنوان «الكلمة الأخيرة» في «الرسالة» (عدد ٣٠ ذي الحجة ١٣٦٦)، وهذه هي الكلمة:

كتب سكرتير الأزهر إلى عميد كلية الآداب الدكتور عزام يسأله عن حقيقة ما قيل عن رسالة القصص الفني في القرآن، فأجاب العميد بكتاب نُشر في الصحف وأذيع في الناس قال فيه: وحقيقة الأمر أن طالباً قدّم رسالة عن القصص الفني في القرآن لينال درجة دكتور، ردّتها لجنة الفحص، فهي رسالة بين طالب وأساتذته عرض عليهم رأيه فعرّفوه خطأه ... (إلى أن قال): وكاتب الرسالة -فيما أعرف عنه وكما يبدو من كتابته- شابّ مسلم قصد أن يدفع عن القرآن بعض شُبَه الملاحدة أو رجال الأديان الأخرى، فجاز رأيه عن القصد وحاد به اجتهاده عن سواء السبيل ... (إلى أن قال): وأرى الأمر لا يعدو أن يكون غلطة تلميذ اجتهد وأحسن النية، فرُدّ عليه رأيه ولم يؤذَن له أن ينشر هذا الرأي أو يتقدّم بهذا الكتاب إلى الامتحان.

قلت: جزى الله صديقنا الجليل الدكتور عزام خيراً، فقد هوّن الخطب علينا حين عرفنا أن صاحب الرسالة ليس إلاّ تلميذاً

<<  <  ج: ص:  >  >>