لا يبقى على رأس مئة سنة ممن كان حياً يومئذ أحد، فكيف بقي الخضر؟
والرسول عليه الصلاة والسلام بُعث إلى الإنس والجنّ، ولو كان موسى حياً ما وسعه إلاّ اتباعه، فلماذا لم يتبعه الخضر إن كان حياً؟ ولماذا لم يشهد معه المشاهد ولم ينصره على عدوه؟ كلاّ؛ إن الخضر قد مات كما يموت كل حيّ، ومن ادّعى أنه رآه وسمع منه وروى عنه فهو كاذب.
وفي «الإفادة»(صفحة ٨٠) أن صلاة الفاتح من كلام الله. فخبِّروني: أيقول هذا مسلم؟ وإن كانت من كلام الله فكيف وصلت إلى التجاني هذا؟ أوَحيٌ بعد رسول الله أم افتراء على الله؟
وفي «الإفادة»(صفحة ٦٣) هذه الكلمة الوقحة الآثمة، وهي قوله: قدماي هاتان على رقبة كل وليّ لله، من يوم أنشأ العالَم إلى يوم النفخ في الصور.
وأولياء الله هم بنصّ القرآن {الذينَ آمنوا وكانوا يتّقونَ}، وفي أوائل صفوف الأولياء الرسل والأنبياء، فما حُكم من يقول هذه المقالة؟ ما مبلغه من الدين، ومن الأدب، ومن حسن الخلق، ومن الحياء من الله ومن الناس؟ وأشياء أخر من أمثال هذه جمعها الأمير خالد ورفعها إلى المفتي الشيخ عطا الكسم، فأجاب بأن كل ما في هذه الكتب وأي كتاب من هذا النوع باطل ومخالف للشرع، ولا تجوز قراءتها ولا تداولها.