للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلاّمة فارس بك الخوري، وكان رحمه الله وقتئذ رئيساً لمجلس النواب السوري.

ملاحظة: أنا لم أقُل هذا الكلام كما رواه، ولكن قلت إن آخر مسلم في الهند أو الباكستان أقرب إليّ من فارس الخوري (١). ولم أقُل «أحقر شخصية إسلامية» فلا تجتمع الحقارة والإسلام في نفس واحدة لأن العزّة لله ولرسوله وللمؤمنين. ولمّا نُشر هذا الكلام لقيت الأستاذ فارس بك نفسَه، فظننته غضبان وحاولت أن أكلمه، فقال لي بالحرف الواحد: ولماذا أغضب وقد جعلتَني أقرب النصارى إليكم؟

أعود إلى كلام الأستاذ حنا (٢) مالك، يقول: فهل مثل هذا الاعتقاد يتفق وفكرة المساواة بين المواطنين في الوطن الواحد وفي ظل دستور واحد؟ بل هل يتفق مع جوهر الدين وفلسفته ومع مفهوم القومية العربية؟ ثم قال: تصريح آخر للمواطن السوري المنعوت عنه أعلاه (يقصدني أنا): وبعد مضي ثلاثين سنة ونيف على تصريح هذا المواطن العربي الكريم يعود وينشر في صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر في ٢٨/ ١٢/٨٢ مقالاً طويلاً بعنوان «أحد عباقرة العرب في هذا العصر» ويقصد به دولة المرحوم فارس بك الخوري، ويعدّد الكثير الكثير من صفاته المتميزة وشخصيته المثالية وعلمه الواسع الجامع وعقله الكبير


(١) انظر أول الحلقة التي كتبها عن فارس الخوري، وهي الحلقة الرابعة والخمسون في الجزء الثاني (مجاهد).
(٢) حنا ويوحنا وجان ويوهان وجوهان كلها بمعنى يحيى.

<<  <  ج: ص:  >  >>