للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى رياسة مجلس القضاء الأعلى. لمّا كان القاضي الممتاز لا يخرج عن كونه قاضياً من قضاة الدولة وكان وصف الممتاز إنما يُنال بالقِدَم، وهو درجة من درجات العمل وليس وظيفة مستقلّة، وكان اعتباره ممّن يُسمَّون بالرؤساء الروحيين ووضعه معهم في برامج الاحتفالات ومواقف التشريفات إنما نشأ من عوامل شخصية، فأرجو التكرم بمخابرة الأمانة العامة لرياسة الجمهورية لتعديل البرامج المقبلة، وأن يكون تشرف القاضي الممتاز بالدخول على فخامة الرئيس مع إخوانه القضاة لا مع الرؤساء الروحيين، وأن تكون الرياسة الدينية للمسلمين (وإن كانت لا وجود لها في الحقيقة عندنا) لسماحة المفتي العام لا للقاضي الممتاز. وتفضّلوا بقبول احترامي الفائق. الإمضاء: علي الطنطاوي قاضي دمشق الممتاز. التاريخ ١٦/ ٤/١٩٥١.

وكان منصب القاضي الممتاز يعدل في تسلسُل القضاة منصب المستشار في محكمة التمييز (محكمة النقض)، فجاءني هذا الكتاب أثبته بنصّه للتاريخ أيضاً:

الجمهورية السورية، من رئاسة مجلس القضاء الأعلى إلى حضرة قاضي الشرع السيد علي الطنطاوي. إن في محكمة التمييز شواغر لوظائف مستشارين ينبغي إملاؤها، فإن كنتم ترغبون في الانتقال إليها بمرتَّبكم وراتبكم الحاليَّين تفضلوا بتسطير موافقتكم في أدناه. التاريخ ٢٠ شباط ١٩٥١، الرقم ٧٣ واردة، الإمضاء: رئيس مجلس القضاء الأعلى وجيه الأسطواني.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>