الأستاذ عبد القادر الأسود والزميل الأستاذ نورس الجندي إلى المملكة العربية السعودية بدعوة منها، وأمثال لهما سيأتي إن شاء الله ذكرها.
وكانت الوحدة بين سوريا ومصر، وتَقرّر دمج محكمتَي النقض في البلدين في محكمة واحدة مكانها القاهرة، فجاءنا هذا الكتاب (أنشره هنا بحروفه):
محكمة النقض في القاهرة، مكتب الرئيس الرقم ٨/ ١/١٣٠٦ والتاريخ ٣٠/ ٣/١٩٥٩، السيد المستشار محمد علي الطنطاوي: ندعو سيادتكم لحضور جلسة الجمعية العمومية للمحكمة التي ستُعقد في القاهرة الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء ٦ من شوال ١٣٧٨ الموافق ١٤ من أبريل سنة ١٩٥٩ (٦ من نيسان سنة خمسة آلاف وسبعمئة وتسعة عشر) وذلك للنظر في ترتيب العمل في المحكمة، وتفضّلوا بقبول وافر الاحترام. الإمضاء: رئيس المحكمة.
* * *
وذهبنا إلى مصر. وأعدّوا لنا حفلة شاي في نادي القضاة، ولم يكن في منهج الحفلة ولا في ذهني أني سأُدعى إلى الكلام، ففاجأ الحضورَ زميلُنا الأستاذ نورس الجندي فأعلن أن الطنطاوي سيُلقي كلمة، وفوجئت حقيقة وألقيت كلمة كانت بحمد الله جيدة، وصرت بعدها محطّ الأنظار، وسارع القضاة إلى الجلوس والحديث معي. ولست أذكر مما قلته فيها إلاّ هذه الكلمات، قلت لهم: