للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع القوّاد العِظام في تاريخ المعارك، والذي تسلسلت البطولة في نسله أربعة بطون فكان منهم رَوْح بن حاتم بن قَبَيصة بن المهلب. وأسرة طاهر بن الحسين في القيادة والسيادة. وأسرة قُتيبةبن مسلم، القائد الذي فتح من الأرض ضعف ما فتح نابليون، فذهب ما فتحه نابليون وعاد إلى أهله وبقيَت فتوح قتيبة للإسلام إلى يوم القيامة، وإن غشيَتها اليوم غاشية من الكفر والكدر فستعود إن شاء الله إلى إيمانها وإلى صفائها. وأسرة جرير في الشعر. وأسرة يمكن أن ندعوها بأسرة الوزراء، هي أسرة وَهْب الذي كان وزيراً، وابنه سليمان الذي كان وزيراً، وابن سليمان عبيد الله، والقاسمبن عبيدالله، ومحمد بن القاسم، وكلهم كانوا وزراء.

ولو عددت من هذه الأسر أسرة أبي الحسن الندوي لما أبعدت، فأبوه عالِم طبيب مؤلّف، وأخوه لأبيه عالِم طبيب، وأخته مؤلّفة ولها ترجمة «رياض الصالحين»، وأخته الأخرى عالمة وهي أم لعلماء كلهم اسمه محمد، عرفت منهم محمداً الرابع الذي كان شاباً يوم زرت الهند وكان -جزاه الله خيراً- يمشي معي يدلّني ويأخذ بيدي ويترجم لي، وعرفت أخاه محمداً الخامس الذي كان في إذاعة دهلي، وقد دُعيت إليها فسجلوا لي أربعة أحاديث، واستقبلوني بالترحيب والإكرام وودّعوني بالتحية والسلام وأعطوني عليها أكبر المكافآت، ثم لم يُذيعوا شيئاً منها لأني قلت فيها غير ما كانوا ينتظرون مني.

ولا تعجبوا من تسميتهم جميعاً بمحمد، فإنما صنع أبوهم ذلك تبرّكاً باسم محمد. وهذه عادة من عاداتنا في الشام، يضيفون إلى كل اسم اسمَ محمد، فأنا اسمي «علي» ولكنه في القيود

<<  <  ج: ص:  >  >>