للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرسمية «محمد علي»، ولقد لقيت من ذلك نصَباً، إذ تأتيني رسالة مسجَّلة أو حوالة مالية فلا يدفعونها لي بل يطلبون مني أن آتيهم بابني محمد لتُسلَّم إليه، وما رزقني الله ابناً لأنني من الصنف الأول من الأصناف الأربعة التي وردت في القرآن في سورة الشورى!

ولعل من يتابع الإذاعات منكم تنبّه إلى أن إذاعة مصر أضافت إلى اسم أنور السادات يوم ولي الرياسة كلمة محمد فصاروا يقولون سيادة الرئيس محمد أنور السادات، وقد صنعوا مثل ذلك مع الرئيس حسني مبارك فصاروا يقولون محمد حسني مبارك، وما أدري: هل أخذنا هذه العادة منهم أو هم قد أخذوها منا؟

أما والد أبي الحسن فهو مؤرّخ الهند حقيقة، ولقد استفدت من كتابه العظيم «نزهة الخواطر» فوائد جليلة في تراجم عظماء الهند التي أودعتُها كتابي «رجال من التاريخ» وفي رسالتي عن أحمد بن عرفان، العالِم المجاهد الصالح المصلح الذي ذهب شهيداً في المعركة الإسلامية لإعلاء كلمة الله، أصدرتُ عنه رسالة في سلسلة لي عنوانها «أعلام التاريخ»، ثم كتب عنه الأستاذ أبوالحسن كتابَه الجامع بعد سنين، فكفى ووفى ولم يدَع بعده مجالاً لمقال.

* * *

يقول العرب:

إنّ الفتى مَن يقولُ ها أنَذا ... ليسَ الفتى مَن يقولُ كانَ أبي

أما إذا اجتمع العلم والأدب مع الحسب والنسب، فتلك

<<  <  ج: ص:  >  >>