للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعظم مصوّري الأشعة هما الدكتور عيد ابن صديقنا الشيخ ياسين عرفة في دمشق والدكتور بيضون ابن صديقنا وزميلنا في محكمة النقض الأستاذ محمد علي بيضون، وهو يعمل اليوم في مستشفى عرفان وتُحال عليه حتى من المستشفيات في أميركا الحالات التي تحتاج إلى صورة لا يقدر إلاّ قليل من الأطباء على مثلها.

ومن الذين لمستُ براعتهم في التصوير الشعاعي ومعرفتهم به الدكتور الإسكندراني الذي عرفته في المستشفى العسكري بجدة. وأشهد شهادة حقّ لا أبتغي عليها جزاء ولا أنتظر من أحد شكراً، أن الطب في المملكة قد سما حتى قارب أن يصل إلى الذروة التي لا نعرفها إلاّ في قليل من بلاد أوربا وأميركا.

* * *

ومرّت السنة وقاربت نهايتها، وبعثوا يسألون المعاقِدين (الواحد «معاقِد» والاثنان «متعاقدان»): من يريد منهم تجديد العقد؟ فقلت لهم وأنا راضٍ شاكر عارف بالفضل: أعفوني من التجديد.

فحاول الإخوان أحسن الله إليهم استبقائي وظنّوا بأن شيئاً آذاني، فأخبرتهم صادقاً أنني ما وجدت والله إلاّ كل خير من سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم، وهو المشرف الأعلى على الكليات، ومن أخيه الشيخ عبد اللطيف، وهو المشرف القريب عليها، ومن الأخ الكريم الشيخ عبد العزيز المسند الذي كان يديرها، ومن مدير الكلية ومن الزملاء ومن الطلاب. ماوجدت من الجميع إلاّ خيراً سأظل أذكره وأشكره، ولكن القلوب بيد الله يوجّهها حيث يشاء، وقد صرف الله قلبي في تلك السنة عن الرياض

<<  <  ج: ص:  >  >>