وفي تحفة الأشراف (٩/ ٢٠/ ١١٦٢٠): "حدثنا عبيد الله بن معاذ"، ووقع عند البيهقي: "حدثنا معاذ بن معاذ"، وهو وهم، والصواب الأول، فإن معاذ بن معاذ والد عبيد الله المذكور من طبقة شيوخ شيوخ أبي داود].
قال النووي في الخلاصة (٢/ ٧٠٦/ ٢٤٧٠): "بإسناد صحيح على شرط مسلم".
قلت: هو حديث صحيح، وهو مختصر من الحديث المتقدم برقم (٦٦٣)، صرح به في التحفة (٩/ ٢٠/ ١١٦٢٠).
• ولحديث النعمان طريق أخرى:
يرويها شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد الغطفاني، قال: سمعت النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لتُسَوُّنَّ صفوفكم، أو ليُخالِفنَّ الله بين وجوهكم".
أخرجه البخاري (٧١٧)، ومسلم (٤٣٦)، وأبو عوانة (١/ ٣٨٠/ ١٣٧٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٥٨/ ٩٧٠)، وأحمد (٤/ ٢٧١ و ٢٧٧)، والطيالسي (٢/ ١٤٦/ ٨٣٦)، وأبو العباس السراج في مسنده (٧٣٨)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٥٥)، والبيهقي (٣/ ١٠٠).
وانظر: أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ١٤٩/ ٤٤٣٢).
***
٦٦٦ - قال أبو داود: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي: حدثنا ابن وهب، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث -وحديث ابن وهب أتم-، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمر -قال قتيبة: عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، لم يذكر ابن عمر-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخَلَل، ولِينُوا بأيدي إخوانكم" -لم يقل عيسى: "بأيدي إخوانكم"-، "ولا تذروا فُرُجاتٍ للشيطان، ومن وصل صفًا وصله الله، ومن قطع صفًا قطعه الله".
قال أبو داود: أبو شجرة كثير بن مرة.
قال أبو داود: ومعنى "ولينوا بأيدي إخوانكم": إذا جاء رجل إلى الصف، فذهب يدخل فيه، فينبغي أن يُلين له كل رجل منكبيه، حتى يدخل في الصف.
• المرسل أشبه بالصواب، وإسناده جيد.
• أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٣/ ١٠١).
• وأخرجه من طريق عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الغافقي: