وسوف يأتي تخريجه قريبًا مطولًا -إن شاء الله تعالى- في موضعه من السنن برقم (٨٥٧ - ٨٦١).
قال ابن كثير في كتاب الأحكام الكبير (٢/ ٤٣٠) بعد ما احتج بحديث أبي هريرة في الصحيحين [البخاري (٧٥٧ و ٧٩٣ و ٦٢٥١ و ٦٦٦٧)، مسلم (٣٩٧)، ويأتي تخريجه في السنن برقم (٨٥٦) إن شاء الله تعالى]، والشاهد منه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن" إلى أن قال: "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها"، قال ابن كثير:"وفيه دليل واضح على وجوب تكرار القراءة في كل ركعة، والله أعلم".
***
١٣٩ - باب ما يجزئ الأُمِّيَّ والأعجميَّ من القراءة
٨٣٠ - . . . خالد، عن حميد الأعرج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابيُّ والأعجميُّ، فقال:"اقرؤوا؛ فكلٌّ حسنٌ، وسيجيء أقوامٌ يُقيمونه كما يُقامُ القِدْحُ، يتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه".
• المحفوظ: مرسل بإسناد صحيح.
أخرجه أحمد (٣/ ٣٩٧)(٦/ ٣٢١٨/ ١٥٥٠٦ - ط المكنز)(٣/ ٥٦٤/ ٣٧٥٥ - الإتحاف)، وسعيد بن منصور في سننه (١/ ١٥٢/ ٣١)، والفريابي في فضائل القرآن (١٧٤)، والآجري في أخلاق حملة القرآن (١٥٧)، وابن بشران في الأمالي (٢٢٩)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (١٦)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٥٣٨/ ٢٦٤٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٩/ ٨٨/ ٦٠٩).
هكذا رواه خالد بن عبد الله الواسطي الطحان [وهو: ثقة ثبت]، عن حميد بن قيس الأعرج به.
• ورواه أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا فيه قومٌ يقرؤون القرآن، قال:"اقرؤوا القرآن، وابتغوا به الله عز وجل، من قبل أن يأتي قومٌ يقيمونه إقامة القِدْح، يتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه".
أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٧)، وابن منيع في مسنده (٨/ ٢٧٢/ ٨٠٥٥ - إتحاف الخيرة)، وأبو يعلى (٤/ ١٤٠/ ٢١٩٧)، وأبو بكر الكلاباذي في بحر الفوائد (١/ ١٧٠)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٥٣٨/ ٢٦٤٣ و ٢٦٤٤).
هكذا وصل هذا الحديث عن ابن المنكدر: حميد بن قيس الأعرج المكي، وهو: ليس به بأس [وانظر ترجمته عند الحديث (٧٨٥)]، وأسامة بن زيد الليثي مولاهم، وهو: