للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بإزاء العدو، وطائفة منهم خلفك، فتكبر ويكبرون جميعًا، ثم تركع ويركعون ثم ترفع فيرفعون جميعًا، ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك، وتقوم الطائفة الأخرى بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك قام الذين يلونك، وخرَّ الآخرون سجدًا، ثم تركع فيركعون جميعًا، ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك، والطائفة الأخرى قائمة بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك من السجود سجد الذين بإزاء العدو، ثم تسلم عليهم.

وتأمر أصحابك إن هاجهم هيج، فقد حلَّ لهم القتال والكلام.

سيأتي تخريجه مفصلًا عند حديث حذيفة برقم (١٢٤٦)، وهو حديث غلط.

• ولم أقف على من وصل موقوف أبي موسى الأشعري، ولا مرسل هشام بن عروة عن أبيه، والله أعلم.

إلا ما قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٣٥٠/ ٤٢٤): "وسألت أبي عن حديث رواه إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سهل بن أبي حثمة، عن خوات بن جبير؛ قال: السُّنَّة في صلاة الخوف. . .، فذكر الحديث بطوله؟

قال أبي: هذا حديث مقلوب؛ جعل إسنادين في إسناد".

فلعل أبا حاتم أراد أن إسماعيل بن عياش [وهو ضعيف في روايته عن غير أهل الشام، وهذه منها]، رواه عن هشام فأدخل حديثًا في حديث، ولعله كان عند هشام عن أبيه مرسلًا، وذلك بخلاف ما رواه صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة، وما روي عن صالح بن خوات عن أبيه خوات بن جبير، والله أعلم.

***

٢٨٢ - باب من قال: يقوم صفٌّ مع الإمام وصفٌّ وِجاهَ العدو

فيصلي بالذين يلونه ركعة، ثم يقوم قائمًا، حتى يصلي الذين معه ركعة أخرى، ثم ينصرفوا، فيصفُّوا وِجاه العدو، وتجيء الطائفة الأخرى فيصلي بهم ركعةً، ويثبُتُ جالسًا، فيتمون لأنفسهم ركعةً أخرى، ثم يسلم بهم جميعًا

١٢٣٧ - . . . شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوَّات، عن سهل بن أبي حَثْمة؛ أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلى بأصحابه في خوفٍ، فجعلهم خلفه صفَّين، فصلى بالذين يلونه ركعةً، ثم قام فلم يزل قائمًا، حتى صلى الذين خلفهم ركعةً، ثم تقدَّموا، وتأخر الذين كانوا قُدَّامهم، فصلى بهم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركعةً، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعةً، ثم سلم.

[قال أبو داود: وأما رواية يحيى بن سعيد، عن القاسم نحو رواية يزيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>