١٣٣٤ - . . . حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليلِ عشرَ ركعاتٍ، ويوتر بسجدةٍ، ويسجد سجدتي الفجر، فذلك ثلاثَ عشرةَ ركعةً.
* حديث متفق على صحته
أخرجه البخاري (١١٤٠)، ومسلم (٧٣٨/ ١٢٨)، وأبو عوانة (٢/ ٥٩/ ٢٣٠٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٣٥/ ١٦٧٩)، والنسائي في الكبرى (١/ ٢٤٣/ ٤٢١) و (٢/ ١٦٤/ ١٤٢٧)، وأحمد (٦/ ١٦٥)، والدارقطني (٢/ ٣٣)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٤٩٧ و ٤٩٨)، والبيهقي في السنن (٣/ ٦ و ٧)، وفي المعرفة (٢/ ٣٢٨/ ١٤١٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٧/ ٩٠٢)، [التحفة (١١/ ٦٥٧/ ١٧٤٤٨)، الإتحاف (١٧/ ٤٤٥/ ٢٢٥٩٦) و (١٧/ ٥٠٣ - حاشية رقم ٤)، أطراف المسند (٩/ ٢٠٣/ ١٢٧٢٥)، المسند المصنف (٣٧/ ٣١٠/ ١٧٩٠٧)].
رواه عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي: محمد بن أبي عدي، وعبد الله بن نمير، وروح بن عبادة، وعبيد الله بن موسى، وعبد الله بن وهب، ومكي بن إبراهيم [وهم ثقات].
وهذا لفظ ابن أبي عدي، وابن نمير، وروح، وبنحوه رواه ابن وهب دون قولها في آخره: فذلك ثلاثَ عشرةَ ركعةً، واختصره مكي مقتصرًا على الوتر بركعة؛ أو يكون الاختصار وقع من الدارقطني حيث أورد منه موضع الشاهد حسب.
ولفظ عبيد الله بن موسى [عند البخاري وغيره]: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاثَ عشرةَ ركعةً، منها الوترُ وركعتا الفجر.
* * *
١٣٣٥ - . . . مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل إحدى عشرةَ ركعةً، يوتر منها بواحدةٍ، فإذا فرغ منها، اضطجع على شِقِّه الأيمن.
* حديث صحيح، دون جعل الاضطجاع بعد الوتر؛ إنما هو بعد ركعتي الفجر
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٧٦/ ٣١٤)، ومن طريقه: مسلم (٧٣٦/ ١٢١)، وقد تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٢٦٣).
وهذا الحديث مما عدَّه الحفاظ من أوهام مالك، منهم: مسلم في كتاب التمييز،