للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٢ - باب وقت قيام النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من الليل

١٣١٦ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا حسين بن يزيد الكوفي: حَدَّثَنَا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: إن كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليُوقِظُه الله - عَزَّ وَجَل - بالليل، فما يجيء السَّحَرُ حتى يفْرُغَ من جُزئه.

* حديث غريب

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقيّ (٣/ ٣)، [التحفة (١١/ ٤٧٧/ ١٦٧٩٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٨٢/ ١٧٨٨٥)].

قلت: حفص بن غياث: ثقة ثبت، لكنه ساء حفظه بعدما استُقضي، وله غرائب عن هشام بن عروة، وأين أصحاب هشام على كثرتهم عن هذا الحديث، والمتفرد عن حفص به: الحسين بن يزيد الطحان الكوفي: روى عنه جمع من الأئمة والثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال فيه أبو حاتم: "لين الحديث" [التهذيب (١/ ٤٣٩)، التراجم الساقطة من إكمال مغلطاي (١٠٠ و ١٠١)]، وقد تفرد عن حفص بن غياث بأحاديث لم يتابع عليها، وهذا منها، وقد سبق أن ذكرت له حديثًا وهِم فيه على حفص فيما تقدم في السنن [راجع: فضل الرحيم الودود (٥/ ٥٠١/ ٤٩٢)]، وأنكر عليه البخاري حديثًا آخر تفرد به عن حفص أيضًا، وتفرد فيه أيضًا بإسناد لا يجيء مثله، ولا يُعرف إِلَّا من طريقه [كما في علل الترمذي الكبير (٤٣٩)]، ولم أر له عند أبي داود سوى هذا الحديث الواحد، وأما الترمذي فإنه لم يكثر عنه أيضًا، ولم يصحح له حديثًا واحدًا مما أخرج له، وإن كان قد توبع على بعضها، بل استغرب أكثرها، ولم يحسن له سوى حديث واحد قد توبع عليه [جامع الترمذي (٢٥٤٦ و ٣٠٩٥ و ٣٥٥٩ و ٣٦١٠ و ٣٦١١ و ٣٨٧٤)].

وعليه: فهو حديث غريب من حديث هشام بن عروة، ثم من حديث حفص بن غياث؛ تفرد به حسين بن يزيد الطحان الكوفي، وله ما يستنكر، والله أعلم.

* * *

١٣١٧ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى: حَدَّثَنَا أبو الأحوص،

(ح) وحدثنا هناد، عن أبي الأحوص - وهذا حديث إبراهيم -، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، قال: سألتُ عائشةَ - رضي الله عنه - عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ لها: أيُّ حينٍ كان يصلي؟ قالت: كان إذا سمع الصُّراخَ قام فصلى.

* حديث متفق على صحته، لكن بلفظ: إذا سمع الصارخ

أخرجه من طريق هناد بن السري [كوفي، ثقة حافظ]: مسلم (٧٤١)، وأبو نعيم في

<<  <  ج: ص:  >  >>