للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٥ - باب في المرأة ترى ما يرى الرجل]

٢٣٧ - . . . يونس، عن ابن شهاب، قال: قال عروة: عن عائشة: أن أم سليم الأنصارية -وهي أم أنس بن مالك- قالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق! أرأيتَ المرأةَ إذا رأتْ في النوم ما يرى الرجلُ، أتغتسل أم لا؟ قالت عائشة: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نعم، فلتغتسل إذا وجدت الماء".

قالت عائشة: فأقبلت عليها فقلت: أفٍّ لكِ، وهل ترى ذلك المرأة؟! فأقبل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تربت يمينك يا عائشة، ومن أين يكون الشبه؟! ".

قال أبو داود: وكذا رواه عقيل، والزبيدي، ويونس، وابن أخي الزهري، [عن الزهري]، و [إبراهيم] بن أبي الوزير، عن مالك، عن الزهري.

• حديث صحيح

أخرجه من طريق يونس بن يزيد الأيلي:

أبو عوانة في صحيحه (١/ ٢٤٥/ ٨٤٠)، وابن حبان (٣/ ١١٦٦/٤٤١).

وقال الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس (١٠): "روى مالك في الموطأ عن الزهري عن عروة: أن أم سليم قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - في المرأة تحتلم، لم يذكر في الموطأ: عائشة، وتابعه ابن أخي الزهري.

خالفه: عقيل ويونس والزبيدي: فرووه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن أم سليم.

وكذلك قال ابن أبي الوزير عن مالك، وتابعه حباب بن جبلة".

وقال البيهقي في المعرفة (١/ ٢٦٥): "رواه الشافعي -رحمه الله - في كتاب "القديم"، عن مالك بن أنس هكذا مرسلًا. ورواه ابن أبي الوزير عن مالك، فأسنده عن عائشة، وكذلك رواه عقيل ويونس بن يزيد والزبيدي وابن أخي الزهري: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٥٠٨ و ٥٠٩): "هكذا هذا الحديث في الموطأ: عن عروة: أن أم سليم.

وقال فيه ابن أبي أويس: عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أم سليم، وكل من روى هذا الحديث عن مالك لم يذكر فيه: "عن عائشة"، فيما علمت إلا ابن أبي الوزير وعبد الله بن نافع أيضًا، فإنهما روياه عن مالك، عن عروة، عن عائشة ... قال الدارقطني: تابع ابن أبي الوزير على إسناد هذا الحديث عن مالك: حباب بن جبلة، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومعن بن عيسى، فيما ذكره ابن رشيد في

<<  <  ج: ص:  >  >>