للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو داود: "وكذلك سجدهما ابن الزبير، قام من ثنتين، قبل التسليم، وهو قول الزهري".

• أما أثر عبد الله بن الزبير:

فيرويه حجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن العباس - يقال له: ابن عبد الرحمن الهاشمي -؛ أن عبد الله بن الزبير قام في الرابعة، فسبح به القوم، أومأ إليهم أن قوموا، فلما قضى صلاته سجد سجدتي الوهم.

أخرجه ابن المنذر (٣/ ٢٨٩/ ١٦٧٣).

وهذا موقوف على ابن الزبير بإسناد رجاله ثقات؛ غير العباس بن عبد الرحمن، مولى بني هاشم، فإنه: في عداد المجاهيل؛ لم يرو عنه سوى داود بن أبي هند، ولم يوثق [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٥)، الجرح والتعديل (٦/ ٢١١)، التهذيب (٢/ ٢٩٠)، التقريب (٣٠٥) وقال: "مستور"].

• ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن الزبير؛ أنه قام في ركعتين، فسبَّح القوم حتى إذا عرف أنه قد وهم، فمضى في صلاته.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٩١/ ٤٤٩٥).

وهذا موقوف بإسناد صحيح؛ إن ثبت سماع نافع من ابن الزبير، وليس فيه ذكر السجود، ولا موضعه.

• ورواه سعيد بن منصور، وأبو داود الطيالسي:

قال سعيد: ثنا هشيم، قال: أنا أبو بشر [جعفر بن أبي وحشية]، عن يوسف بن ماهك، قال: صلى بهم [وفي رواية: صلى بنا] ابن الزبير، فقام في الركعتين [الأوليين من الظهر] فسبحوا به، فسبح بهم، ومضى بهم حتى أتم صلاته، وسجد سجدتين وهو جالس بعد ما سلم.

أخرجه ابن المنذر (٣/ ٣١٠/ ١٧٠٥)، والطحاوي (١/ ٤٤١ - ٤٤٢ و ٤٤٢).

وهذا موقوف على ابن الزبير بإسناد صحيح، وفيه أنه سجد للسهو بعد السلام، لا قبله، فيكون شاهدًا لما بعده، والله أعلم.

• وانظر فتوى الزهري: عند ابن أبي شيبة (١/ ٣٨٧/ ٤٤٤٩)، وابن المنذر (٣/ ٣٠٨).

***

[٢٠١ - باب من نسي أن يتشهد وهو جالس]

١٠٣٦ - سفيان، عن جابر - يعني: الجعفي -، قال: حدثنا المغيرة بن شبيل الأحمسي، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام الإمامُ في الركعتين: فإن ذكر قبل أن يستويَ قائمًا فليجلسْ، فإن استوى قائمًا فلا يجلسْ، ويسجد سجدتي السهو".

<<  <  ج: ص:  >  >>