للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السهم من الغنيمة، قال: والجمع ههنا الجيش، واستدل بقوله تعالى: {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران: ١٥٥ و ١٦٦, الأنفال: ٤١]، وبقوله: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} [القمر: ٤٥]، وبقوله: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} [الشعراء: ٦١] ".

قال ابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ١٦٢): "وأما قوله: سهم جمع، فقال ابن وهب: يضعف له الأجر.

قال أبو عمر: هذا التأويل أشبه عندي من قول من قال: إن الجمع هنا الجيش، وإن له أجر الغازي وأجر الغزاة في سبيل الله، وإن ذلك مأخوذ من قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} [الشعراء: ٦١]، يعني: الجيشين، وقول ابن وهب في ذلك أصوب"، وزاد في التمهيد (٤/ ٢٤٩): "وهو المعروف عند العرب" [وانظر: مشارق الأنوار (١/ ١٥٣)، النهاية (١/ ٢٩٦)].

***

٥٨ - باب إذا صلى في جماعةٍ ثم أدرك جماعةً، أيعيد؟

٥٧٩ - . . . حسين، عن عمرو بن شعيب، عن سليمان بن يسار -يعني: مولى ميمونة-، قال: أتيت ابن عمر على البلاط وهم يصلون، فقلت: ألا تصلِّي معهم؟ قال: قد صلَّيتُ؛ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تصلُّوا صلاةً في يوم مرتين".

• حديث صحيح.

أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ١١٤/ ٨٦٠)، وفي الكبرى (١/ ٤٥١/ ٩٣٥)، وابن خزيمة (٣/ ٦٩/ ١٦٤١)، وابن حبان (٦/ ١٥٥ - ١٥٦/ ٢٣٩٦)، وأحمد (٢/ ١٩ و ٤١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٧٨/ ٦٦٧٥)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ١٥١/ ٢١٥٨)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٤٠٧/ ١١٢٣)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣١٦)، وفي أحكام القرآن (٣٨٧)، وابن شاهين في الناسخ (٢٥٧ و ٢٥٨)، والدارقطني (١/ ٤١٥ و ٤١٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٨٥) و (٩/ ٢٣١)، وفي تاريخ أصبهان (١/ ١٥٢)، وابن حزم في المحلى (٢/ ١٢٥) و (٤/ ٢٣٢)، والبيهقي (٢/ ٣٠٣)، وابن عبد البر (٤/ ٢٤٤)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٧٤٠/ ١٢٧٩)، [وفي مسنده سقط]. وابن الجوزي في التحقيق (٦٣٢).

قال ابن حبان: "عمرو بن شعيب في نفسه: ثقة، يحتج بخبره إذا روى عن غير أبيه، فأما روايته عن أبيه عن جده فلا تخلو من انقطاع وإرسال فيه؛ فلذلك لم نحتج بشيء منه".

وقال الدارقطني: "تفرد به حسين المعلم عن عمرو بن شعيب، والله أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>