للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠١ - . . . شعبة: أخبرني أبو الحسن -قال أبو داود: أبو الحسن هو مهاجر- قال: سمعت زيد بن وهب، يقول: سمعت أبا ذر، يقول: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر، فقال: "أبرد"، ثم أراد أن يؤذن، فقال: "أبرد" -مرتين أو ثلاثًا-، حتى رأينا فيء التلول، ثم قال: "إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة".

• حديث متفق على صحته.

أخرجه البخاري (٥٣٥ و ٥٣٩ و ٦٢٩ و ٣٢٥٨)، ومسلم (٦١٦)، وأبو عوانة (١/ ٢٨٩ و ٢٩٠/ ١٠١٧ و ١٠١٩)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢١٤/ ١٣٧٨)، والترمذي (١٥٨)، وقال: "حسن صحيح"، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (١٤٥)، وابن خزيمة (١/ ١٦٩ و ٢٠٥/ ٣٢٨ و ٣٩٤)، وابن حبان (٤/ ٣٧٦/ ١٥٠٩)، وأحمد (٥/ ١٥٥ و ١٦٢ و ١٧٦)، والطيالسي (٤٤٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨٦/ ٣٢٨٢)، والبزار (٩/ ٣٩٤/ ٣٩٨٢)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٠٣٦ و ١٠٣٧)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢/ ٣٧٥/ ١٥٥٥ و ١٥٥٦)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٤٦/ ١٢٠٦)، والطحاوي (١/ ١٨٦)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٦/ ١١٩٢/ ٢٢٥٥)، وابن حزم (٣/ ١٨٤)، والبيهقي في السنن (١/ ٤٣٨)، وفي البعث والنشور (١٩٠)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٢٥/ ٣٦٤)، وقال: "متفق على صحته".

هكذا روى أبو داود هذا الحديث عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة به؛ بدون قيد السفر، ووقع مقيدًا بالسفر عند البخاري (٣٢٥٨) عن أبي الوليد به.

وهكذا رواه عامة أصحاب شعبة الذين رووا هذا الحديث: عبد الرحمن بن مهدي، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، ووهب بن جرير، وأبو داود الطيالسي، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد الأعور، وشبابة بن سوار، وآدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر.

ووقع في روايتهم: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر. . .، وفي بعضها: في مسير.

تنبيه ثاني: وقع في رواية أبي داود الطيالسي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر ومعه بلال، فأراد أن يقيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبرد"، ثم أراد أن يقيم، فقال: "أبرد"، ثم أراد أن يقيم، فقال: "أبرد" ثلاثًا. . . الحديث. فاستعمل كلمة "يقيم" بدل: "يؤذن"، ولعلها من باب التجوز لكون الأذان يعقبه إقامة، وإلا فالمحفوظ هو ما رواه جماعة الحفاظ من أصحاب شعبة: أراد أن يؤذن، وقع ذلك في رواية عبد الرحمن بن مهدي، وعفان، وحجاج، والفراهيدي، وآدم، وشبابة، وأبي الوليد، ووهب، وحفص بن عمر، وزاد الأخير في روايته: حتى رأينا فيء التلول، ثم أمره فأذن وأقام. . . [عند: أبي عوانة (١٠١٧)] فزال بذلك الإشكال، وهذا أيضًا مما يزيل الإشكال الوارد في رواية غندر حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>