للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو حديث ضعيف، تقدم برقم (١٢٢٩).

٢ - ما ثبت عن عمر بن الخطاب -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بأسانيد صحاح متعددة؛ أنه كان إذا قدم مكة صلى بهم ركعتين، ثم يقول: يا أهل مكة أتموا صلاتكم؛ فإنا قومٌ سَفْرٌ.

تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٢٢٩).

قال ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٦٥): "ثابت عن نبي الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قدم مكة فصلى بها أيامًا يقصر الصلاة، وأجمع أهل العلم على أن على المقيم إذا ائتم بالمسافر وسلم الإمام من ثنتين: أن عليه إتمام الصلاة".

وقال البغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ١٨٢): "والعمل على هذا عند أهل العلم: أن المسافر والمقيم يجوز اقتداء كل واحد منهما بصاحبه في الصلاة، ثم إذا اقتدى المقيم بالمسافر، فقصر الإمام، فإذا سلم من صلاته، قام المقيم فأتم لنفسه الصلاة، وليس له أن يقصر لموافقته، وإذا اقتدى المسافر بالمقيم عليه أن يتم لموافقة إمامه".

***

[٢٨١ - باب صلاة الخوف]

من رأى أن يصليَ بهم وهم صفَّان، فيكبِّرُ بهم جميعًا، ثم يركع بهم جميعًا، ثم يسجد الإمامُ، والصفُّ الذي يليه، والآخرون قيامٌ يحرسونهم، فإذا قاموا سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخَّر الصفُّ الذي يليه إلى مقام الآخرين، فتقدَّم الصفُّ الأخير إلى مقامهم، ثم يركع الإمام ويركعون جميعًا، ثم يسجد ويسجد الصفُّ الذي يليه، والآخرون يحرسونهم، فإذا جلس الإمام والصفُّ الذي يليه سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعًا، ثم سلم عليهم جميعًا.

قال أبو داود: هذا قول سفيان.

١٢٣٦ - . . . منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزُّرَقي، قال: كنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعُسْفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أَصَبنا غِرَّةً، لقد أَصَبنا غفلةً، لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة، فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرت العصرُ، قام رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مستقبلَ القبلة، والمشركون أمامه، فصفَّ خلفَ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صفٌّ، وصفَّ بعد ذلك الصفِّ صفٌّ آخر، فركع رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وركعوا جميعًا، ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين وقاموا، سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخَّر الصفُّ الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصفُّ الأخير إلى مقام الصفِّ الأول، ثم ركع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وركعوا جميعًا، ثم سجد

<<  <  ج: ص:  >  >>