للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوتر أول الليل أفضل: حديث أبي هريرة: ثلاث أوصاني بهن: أن أنام على وتر، فلما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من طمع في أن يستيقظ من أخر الليل فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل"؛ دل على أن قول أبي هريرة: ثلاث أوصاني بهن: الوتر قبل النوم، إنما هنَّ على معنى الحذر والوثيقة، تخوفًا أن لا يستيقظ فيوتر آخر الليل".

وقال ابن قدامة في المغني (٢/ ١١٩): "والأفضل فعله في آخر الليل"، واحتج بحديث جابر، ثم قال: "وهذا صريح".

[وانظر أيضًا: المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٠)، مجموع الفتاوى (٢٢/ ٢٨٥)، فتح الباري لابن رجب (٦/ ٢٤٨)، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٣/ ٥٢٩)، الفتح لابن حجر (٢/ ٤٨٦)، وغيرها].

***

[٣٤٣ - باب في وقت الوتر]

١٣٤٥ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قلت لعائشة: متى كان يوتر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: كلَّ ذلك قد فعل، أوتر أوَّلَ الليل، ووسطه، وآخره، ولكن انتهى وترُه حين مات إلى السَّحَر.

* حديث شاذ بهذا السياق، وأصله متفق عليه من حديث الأعمش

لم أقف على من أخرجه من هذا الوجه غير أبي داود [التحفة (١١/ ٧٣٨/ ١٧٦٣٩)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٧٨/ ١٧٨٨٣)].

* هكذا رواه أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قلت لعائشة: متى كان يوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ... فساق أبو بكر الحديث بهذا السياق وتفرد به.

* وقد رواه أبو معاوية محمد بن خازم، وحفص بن غياث، وسفيان الثوري [وعنه: قبيصة بن عقبة، ومخلد بن يزيد، وعبد الرزاق]؛ وشعبة [عنه: غندر محمد بن جعفر]؛ وأبو عوانة، وفضيل بن عياض، وعبد الله بن نمير، والقاسم بن معن المسعودي [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الأعمش: الثوري وشعبة وأبو معاوية وحفص]:

عن الأعمش، قال: حدثني مسلم [وفي رواية شعبة عند أحمد: قال: سمعت أبا الضحى]، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كل الليل أوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وانتهى وتره إلى السحر. لفظ حفص [عند البخاري].

ولفظ أبي معاوية [عند مسلم]: من كل الليل قد أوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانتهى وتره إلى السحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>