١١٨ - باب من ذكر أنَّه يرفع يديه إذا قام من اثنتين
٧٤٣ - . . . محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام في الركعتين كبر ورفع يديه.
• الصحيح موقوف على ابن عمر بغير هذا اللفظ.
أخرجه البخاري في رفع اليدين (٥٣)، وأحمد (٤/ ١٤٥)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١١ و ٢١٣/ ٢٤٢٠ و ٢٤٣٩) [واقتصر على الموقوف في الموضع الأول]، وأبو يعلى (١٠/ ٣٨/ ٥٦٧٠)، وأبو العباس السراج في مسنده (٩٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٣٥٢ و ١٤٨٥)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٩٠).
وفي رواية: رأيت ابن عمر يرفع يديه كلما ركع، وكلما رفع رأسه من الركوع، فقلت له: ما هذا؟ قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام بين الركعتين كبر ورفع يديه.
وفي أخرى: رأيته يرفع يديه في الركوع والسجود، فقلت له: ما هذا؟ فقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الركعتين كبر ورفع بيديه.
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٢٢): "صححه البخاري"؛ يعني: في جزء رفع اليدين ضمن أحاديث.
• خالف ابنَ فضيل [وهو: صدوق]:
أ - عبدُ الله بن إدريس، فرواه عن عاصم بن كليب، عن محارب، قال: لو رأيتَ عبد الله بن عمر إذا قام إلى الصلاة، قال: هكذا، ورفع يديه حذو وجهه.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢١١ / ٢٤٢٠).
هكذا موقوفًا على ابن عمر، فلم يذكر المرفوع، ولم يذكر رفع اليدين لا مع الركوع والرفع منه، ولا عند القيام من الركعتين.
• ولابن إدريس في رفع اليدين أحاديث، هذا أحدها.
وتقدم معنا منها:
ب - عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قدمت المدينة، فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكبر ورفع يديه حتَّى رأيت إبهاميه قريبًا من أذنيه، ... فذكر الحديث، وقال مرة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع كلما ركع ورفع. وقال أخرى: فافتتح الصلاة فكبر ورفع يديه، فلما رفع رأسه رفع يديه.
تقدم تحت الحديث رقم (٧٢٨)، وهو حديث صحيح.
ج - عبد الله بن إدريس، قال: سمعت عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -؛ أنَّه كان يرفع يديه في كل تكبيرة على الجنازة، وإذا قام من الركعتين.
وفي رواية: أنَّه كان يرفع يديه حذو منكبيه.