٦٦٠ - . . . بشر -يعني: ابن المفضل-: حدثنا غالب القطان، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك، قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدُنا أن يمكن وجهه من الأرض، بسط ثوبه، فسجد عليه.
• حديث متفق على صحته.
تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٤٠٣)، وخرجت هناك طرقه وشواهده.
قال ابن رجب في الفتح (٢/ ٢٧٠): "ومن تأول هذا الحديث على أنهم كانوا يسجدون على ثياب منفصلة عنهم؛ فقد أبعد، ولم يكن أكثر الصحابة -أو كثير منهم- يجد ثوبين يصلي فيهما، فكانوا يصلون في ثوب واحد كما سبق، فكيف كانوا يجدون ثيابًا كثيرةً يصلون في بعضها، ويتقون الأرض ببعضها؟ ".
وأما أحاديث السجود على كور العمامة فسيأتي ذكرها -إن شاء الله تعالى- في باب السجود على الأنف والجبهة (٨٩٤ و ٨٩٥).
***
[تفريع أبواب الصفوف]
[٩٤ - باب تسوية الصفوف]
٦٦١ - . . . زهير، قال: سألت سليمان الأعمش عن حديث جابر بن سمرة في الصفوف المقدَّمة؟ فحدثنا عن المسيَّب بن رافع، عن تميم بن طَرَفة، عن جابر بن سَمُرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تصُفُّون كما تصفُّ الملائكة عند ربهم"، قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟، قال:"يتمُّون الصفوف المقدَّمة، ويتراصُّون في الصف".
• حديث صحيح.
أخرجه بهذا الطرف، أو بأحد أطرافه الآتي ذكرها: أبو داود (٦٦١ و ١٠٠٠) مفرقًا على الأبواب. وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٥٤/ ٩٦١)، وابن حبان (٥/ ١٩٧/ ١٨٧٨) و (٥/ ٥٣٥/ ٢١٦٢)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٠٠ و ٢٠٣/ ١٨١٢ و ١٨٢٦)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٦٦/ ٨٠٩)، وفي التفسير (٤/ ٢٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤١/ ٢٢٦).