حبان في الثقات [التاريخ الكبير (٣/ ١٩٨)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٨٣)، الثقات (٤/ ٢١٠)].
• وأما حديث: "ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها"، فلم أقف له على إسناد، قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: "لم أجده مرفوعًا، ... " [المغني عن حمل الأسفار (١/ ١١٦/ ٤٤٤)].
***
[١٢٩ - باب ما جاء في القراءة في الظهر]
٧٩٧ - قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد، وعُمارة بن ميمون، وحبيب، عن عطاء بن أبي رباح؛ أن أبا هريرة قال: في كل صلاة يُقرأُ، فما أسمعَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أسمعْناكم، وما أَخفَى علينا أَخفَينا عليكم.
• حديث صحيح، متفق عليه من حديث عطاء.
أخرجه عن موسى بن إسماعيل به: البخاري في القراءة خلف الإمام (١٤).
قال البخاري: حدثنا موسى، قال: حدثنا حماد، عن قيس، وعمارة بن ميمون، وحبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: في كل صلاة يُقرأ، فما أسمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى علينا أخفينا عليكم.
هكذا وقع تمييز حبيب في رواية البخاري بأنه ابن الشهيد، خلافًا لتصرف المزي في التحفة (١٠/ ٦٤/ ١٤١٧٢ - ط الغرب) حيث أورد الحديث من طريق أبي داود في ترجمة حبيب المعلم، وتبعه على ذلك ابن حجر في الفتح (٢/ ٢٥٢).
• كذا رواه موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي [وهو: ثقة ثبت]، عن حماد به، فجمع بين هؤلاء الثلاثة من شيوخ حماد، وهم ثقات؛ عدا: عُمارة بن ميمون، ففيه جهالة [الميزان (٣/ ١٧٨)، التهذيب (٣/ ٢١٤)، التقريب (٤٥١)، وقال: "مجهول"].
ورواه عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، قال: حدثنا حماد، عن قيس، وحبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة مثله.
أخرجه أحمد (٢/ ٣٤٣ و ٤١٦).
ورواية حماد بن سلمة عن قيس بن سعد متكلَّم فيها [راجع ذلك فيما تقدم تحت الحديث رقم (٢٩٦) و (٦٨٤)]، كما أن حماد بن سلمة كان إذا جمع الشيوخ لم ينبه على اختلافهم [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٨٢ و ٨١٥)]، فيحتمل أن يكون حمل لفظ حديث حبيب على لفظ حديث عمارة أو قيس، لكنه احتمال ضعيف؛ فإن الحديث مروي عن حبيب بن الشهيد من طرق كثيرة بنفس هذا اللفظ، وهو أيضًا مشهور عن عطاء بن أبي رباح من طرق كثيرة بنفس هذا اللفظ، وقد اتفق الشيخان على إخراجه من طريق ابن جريج عن عطاء به، فصح بذلك حديث حماد.