شيء عن الخلفاء الراشدين لا سيما أبا بكر وعمر، لزم الأمة العمل به، فإن عمر بن الخطاب أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سُنَّتهم، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"، وأمرنا بالاقتداء بهم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر"، وعلق حصول الرشد بطاعتهم، فقال:"إن يطعِ الناسُ أبا بكر وعمر يرشدوا" [تقدم برقم (٤٤١)].
وبها يترجح تقديم الركبتين على اليدين عند النزول للسجود، والله أعلم.
***
[١٤٢ - باب النهوض في الفرد]
٨٤٢ - . . . قال أبو داود: حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل -يعني: ابن إبراهيم-، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: جاءنا أبو سليمان مالك بن الحويرث إلى مسجدنا هذا، فقال: والله إني لأصلي وما أريد الصلاة، ولكني أريد أن أريَكم كيف رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، قال: قلت لأبي قلابة: كيف صلى؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا -يعني: عمرو بن سَلِمة إمامَهم- وذكر أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة في الركعة الأولى قعد، ثم قام.
• حديث صحيح.
أخرجه من طريق أبي داود: ابن حزم في المحلى (٤/ ١٢٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٥).
***
٨٤٣ - قال أبو داود: حدثنا زياد بن أيوب: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: جاءنا أبو سليمان مالك بن الحويرث إلى مسجدنا، فقال: واللّه إني لأصلي وما أريد الصلاة، ولكني أريد أن أريَكم كيف رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، قال: فقعد في الركعة الأولى حين رفع رأسه من السجدة الآخرة.
• حديث صحيح.
أخرجه من طريق أبي داود:
ابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٥).
وأخرجه من طريق زياد بن أيوب [وهو ثقة حافظ]:
النسائي في المجتبى (٢/ ٢٣٣/ ١١٥١)، وفي الكبرى (١/ ٣٧٠/ ٧٤١)، والدولابي في الكنى (١/ ١٠٨/ ٢٢٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٢٩٩)، وفي حديثه بانتقاء