للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن أبي نعم، عن المغيرة به، ولم يتابع عليه، وقد روي حديث المغيرة في المسح على الخفين بأسانيد صحيحة كالشمس من طرق كثيرة، وليس في شيء منها شيء من هذا السياق سوى أصله، وهو المسح على الخفين [راجع أول هذا الباب، الأحاديث رقم (١٤٩ - ١٥٢)]، مما يدل على أن بكير بن عامر لم يحفظه ولم يضبطه؛ لذا جزمت بِردِّه وتضعيفه؛ بخلاف حديثه الآخر الذي توبع عليه، والله أعلم.

وانظر فيمن وهم فيه على بكير بن عامر: علل الدارقطني (٧/ ١١٣/ ١٢٤٢).

فإن قيل: له طريق أخرى عند ابن عدي بنفس هذا السياق:

فيقال: هي طريق واهية بمرة، يرويها عمرو بن جميع الحلواني، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن المغيرة بن شعبة، قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح، فقلت: نسيت يا رسول الله؟ فقال: "بل أنت نسيت، هكذا أمرني ربي عز وجل".

أخرجه ابن عدي (٥/ ١١٢).

قلت: وهذا حديث باطل من حديث الأعمش، فإن الأعمش يروي حديث المغيرة بن شعبة: عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر ... الحديث، هكذا رواه عنه ثقات أصحابه، وأخرجه الشيخان، وتقدم ذكره تحت الحديث رقم (١٥١).

وأما هذا فقد تفرد به عنه: عمرو بن جميع قاضي حلوان، وهو: منكر الحديث، متهم بالوضع [اللسان (٦/ ١٩٦)]، والله أعلم.

***

[٦١ - باب التوقيت في المسح]

١٥٧ - . . . شعبة، عن الحكم وحماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المسح على الخفين: للمسافر ثلاثة أيام، وللمقيم يوم وليلة".

• في إسناده انقطاع، وهو صحيح بشواهده.

أخرجه النسائي في الإغراب، الجزء الرابع منه (١٣٥)، وابن الجارود (٨٦)، وأحمد (٥/ ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٥)، والطيالسي (١٣١٥)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٧٨)، والطحاوي (١/ ٨١ و ٨٢) وفي بعض طرقه عنده عن الحكم وحده. والطبراني في الكبير (٤/ ٩٥/ ٣٧٦٣)، وابن عدي (٢/ ٢٣٨)، والبيهقي (١/ ٢٧٨)، والمزي في التهذيب (٣٤/ ٢٥).

واختلف فيه على شعبة:

١ - فرواه غندر محمَّد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي،

<<  <  ج: ص:  >  >>