أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (٢٨٤)، وأبو يعلى (٧/ ٢٢٩/ ٤٢٣٠) واللفظ له، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٤٧/ ٢٧٥٥)، والبيهقي (٣/ ١١٨).
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز أبي سكين إلا المثنى القطان، تفرد به: سكين"[تصحفت القطان في بعض المصادر إلى العطار].
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٣٨): "هذا حديث حسن، أخرجه أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما من رواية سكين بن عبد العزيز بهذا الإسناد".
قلت: هو حديث ضعيف؛ عبد العزيز بن قيس والد سكين: قال أبو حاتم: "مجهول"، وقال ابن خزيمة:"سكين بن عبد العزيز البصري: أنا بريء من عهدته، وعهده أبيه" [الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٢)، صحيح ابن خزيمة (٤/ ٢٦١/ ٢٨٣٢)، الثقات (٥/ ١٢٤)، التهذيب (٢/ ٥٩٢)].
والمثنى بن دينار القطان الأحمري: قال أبو حاتم: "هو مجهول"، قلت: هو كذلك وإن ذكره ابن حبان في الثقات! فإن كان هو الراوي عن أنس، وعنه: حجاج بن نصير، فقد قال فيه العقيلي:"في حديثه نظر" [التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٠)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٢٥)، ضعفاء العقيلي (٤/ ٢٤٩)، الثقات (٧/ ٥٠٤)، الميزان (٣/ ٤٣٥)، إكمال مغلطاي (١١/ ٦٤)، اللسان (٦/ ٤٥٩ و ٤٦٥)، التهذيب (٤/ ٢١)، وقال في التقريب (٥٧٨): "لين الحديث"].
ج- وما رواه حماد بن سلمة: ثنا قتادة، وثابت، وحميد، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.
تقدم تحت الحديث رقم (٨٠٠)، وله طرق ذكرتها هناك وتكلمت عليها، ولا يصح عن أنس مرفوعًا؛ إنما هو موقوف عليه من فعله.
وفي الباب أيضًا: عن بريدة بن الحصيب، ويأتي ذكره في ملحق القراءة في العشاء، بعد باب القراءة في المغرب، إن شاء الله تعالى.
***
[١٣٢ - باب قدر القراءة في المغرب]
٨١٠ - . . . مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أن أمَّ الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}، فقالت: يا بنيَّ لقد ذكَّرتني بقراءتك هذه السورة؛ إنها لآخر ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في المغرب.