(٨/ ٦٩١/ ١٠٢٤٦ - إتحاف المهرة)، طرفًا منه: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} ربع القرآن"، وصحح إسناده، فتعقبه الذهبي بقوله: "بل جعفر بن ميسرة: منكر الحديث، قاله أبو حاتم، وغسان: ضعفه الدارقطني".
قال ابن عدي: "روى هذا الحديث مندل بن علي"؛ يعني: متابعًا لغسان.
وقال أبو حاتم: "ليس هذا جعفر بن محمد بن علي بن حسين، هذا جعفر بن أبي جعفر: شيخ، ضعيف الحديث".
وقال أبو زرعة الرازي عن جعفر الأشجعي: "واهي الحديث، يحدث عن أبيه عن ابن عمر بأحاديث ليست لها أصول" [سؤالات البرذعي (٢/ ٣٥٨)].
وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ١١٧/ ٢٩٩٤).
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٣٥): "وكأنه وهم في قوله: بهم، فإن الثابت: أنه كان يقرأ بهما في ركعتي الفجر".
قلت: هو حديث منكر باطل؛ جعفر بن أبي جعفر ميسرة الأشجعي: منكر الحديث [اللسان (٢/ ٤٧٦)]، وقال الدارقطني: "وهو ضعيف، وأبوه أيضًا مثله" [العلل (١٣/ ١١٧/ ٢٩٩٤)]، وأما ابن حبان فقال: "أبوه مستقيم الحديث، وأما ابنه جعفر هذا: فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات" [المجروحين (١/ ٢١٣)]، وانظر ترجمة ميسرة: الجرح والتعديل (٨/ ٢٥٢)، الثقات (٥/ ٤٢٦).
* وإنما صح ذلك عن عمر:
فقد روى سفيان الثوري، عن غيلان بن جامع المحاربي، عن عمرو بن ميمون، قال: صلى بنا عمر الفجر في السفر فقرأ بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣٢٢/ ٣٦٨٣)، قال: حدثنا وكيع عن سفيان به.
وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح.
٢ - حديث عقبة بن عامر، في قراءة المعوِّذتين [يأتي تخريجه مفصلًا في السنن برقمي (١٤٦٢ و ١٤٦٣) إن شاء الله تعالى، وتقدم له ذكر في تخريج الذكر والدعاء برقم (١٣٠)].
***
[٢٧٦ - باب التطوع في السفر]
١٢٢٢ - . . . الليث، عن صفوان بن سليم، عن أبي بُسرة الغفاري، عن البراء بن عازب الأنصاري، قال: صحِبتُ رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثمانيةَ عشر سفرًا، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمسُ قبل الظهر.
حديث ضعيف
أخرجه الترمذي (٥٥٠)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام"