للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الركعتين اللّتَيْن بقيتا عليهم، وتأتي الطائفة الأخرى فإذا جاءت فكبَّرت نهض قائمًا، فصلى بهم الركعتين الباقيتين عليه، وجلس حتى يتمُّوا ليُسلِّم بهم".

° وقال مالك في هيئة المغرب في المدونة (١/ ١٦١): "يصلي الإمام بالطائفة الأولى ركعتين، ثم يتشهد بهم ويقوم، فإذا قام ثبت قائمًا، وأتم القوم لأنفسهم ثم يسلمون، وتأتي الطائفة الأخرى فيصلي بهم ركعة ثم يسلم ولا يسلمون هم، فإذا سلم الإمام قاموا وأتموا ما بقي عليهم من صلاتهم بقراءة، قال: والطائفة الأولى الذين صلوا ما بقي عليهم من صلاتهم والإمام قائم يقرؤون بأم القرآن فقط في تلك الركعة التي صلوها بغير إمام، والطائفة الأخرى التي لم يصلِّ بهم الإمام فإن الإمام لا يقرأ في تلك الركعة التي يصلونها مع الإمام إلا بأم القرآن، ويقرؤون هم كما يقرأ الإمام ويقضون لأنفسهم بأم القرآن وسورة في الركعتين".

قال ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٤٠): "وهو مذهب الأوزاعي".

وقال مالك: "لا يصلي صلاة الخوف ركعتين إلا من كان في سفر، ولا يصليها من هو في حضر، قال: فإن كان خوف في حضر صلوا أربع ركعات على سنة صلاة الخوف ولم يقصروها"

وانظر بقية الأقوال: عند ابن المنذر (٥/ ٤٠ و ٤٥).

***

٢٨٤ - باب من قال: يكبرون جميعًا وإن كانوا مستدبري القبلة، ثم يصلي بمن معه ركعة، ثم يأتون مَصافَّ أصحابهم، ويجيء الآخرون فيركعون لأنفسهم ركعةً، ثم يصلي بهم ركعةً، ثم تقبل الطائفة التي كانت مقابلَ العدو، فيصلون لأنفسهم ركعةً، والإمام قاعدٌ, ثم يسلم بهم كلهم جميعًا

١٢٤٠ - . . . أبو عبد الرحمن المقرئ: حدثنا حيوة، وابن لهيعة، قالا: أخبرنا أبو الأسود؛ أنه سمع عروة بن الزبير، يحدث عن مروان بن الحكم؛ أنه سأل أبا هريرة: هل صليتَ مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الخوف؛ قال أبو هريرة: نعم، قال مروان: متى؟ فقال أبو هريرة: عامَ غزوة نجد، قام رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفةٌ، وطائفةٌ أخرى مقابلي العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكبروا جميعًا، الذين معه والذين مقابلي العدو، ثم ركع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركعةً واحدةً، وركعت الطائفة التي معه، ثم سجد فسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيامٌ مقابلي العدو، ثم قام رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقامت الطائفة التي معه فذهبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>