للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ومما لم أذكره هناك:

ما رواه محمد بن حميد الرازي [حافظ، أجمع أهل بلده على ضعفه، وكذبه بعضهم، وهو كثير المناكير]، عن يحيى بن الضريس [ثقة]، عن النضر بن حميد، عن سعد الإسكاف، عن الشعبي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عقَّب ما بين المغرب والعشاء بُني له في الجنة قصران ما بينهما مسيرة مائة عام، وفيهما من الشجر ما لو نزلها أهل المشرق وأهل المغرب لأوسعتهم فاكهة، وهي صلاة الأوابين وغفلة الغافلين، وإن من الدعاء المستجاب الدي لا يرد: الدعاء ما بين المغرب والعشاء".

أخرجه السهمي في تاريخ جرجان (٧٤)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ٣٣١).

قلت: وهذا حديث باطل موضوع؛ سعد بن طريف الإسكاف الكوفي: متروك، قال ابن حبان: "كان يضع الحديث" [للتهذيب (١/ ٦٩٣) والنضر بن حميد الكندي: متروك، منكر الحديث، واتهم [اللسان (٨/ ٢٧٢)].

• وقد روي عن ابن عمر من وجه آخر موقوفًا:

رواه موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ابن عمر، قال: من أحيى أربع ركعات بعد المغرب كان كالمعقب غزوة بعد غزوة.

وهذا موقوف ضعيف؛ لأجل موسى بن عبيدة الربذي، وتقدم الكلام عن طرقه تحت الحديث رقم (١٢٨٤). وانظر له طريقاً آخر عند: ابن أبي شيبة (٢/ ١٥/ ٥٩٢٢).

* * *

[٣١٣ - باب افتتاح صلاة الليل بركعتين]

١٣٢٣ قال أبو داود: حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة: حدثنا سليمان بن حيان، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام أحدكم من الليل، فليصل ركعتين خفيفتين".

* حديث صحيح

أخرجه من طريق أبي داود: ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٢٩٠)، وفي الاستذكار (٢/ ١٠٧)، [التحفة (١٠/ ٢١٠/ ١٤٥٧٢)، المسند المصنف (٣١/ ١٥٦/ ١٤٢٣٩)].

• هكذا رواه عن أبي خالد الأحمر: أبو توبة الربيع بن نافع، وهو: ثقة حجة، وخالفه فجعله من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، لا من قوله: أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ]، وآدم بن أبى إياس [ثقة]:

قالا: حدثنا أبو خالد [سليمان بن حيان]، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفتتح صلاته من الليل بركعتين خفيفتين. لفظ ابن أبي شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>