للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال إسحاق: لو لم يات في ذلك سنة لكان أشبه الأمرين الجهر؛ تشبيهًا بالجمعة والعيدين والاستسقاء، وكل ذلك نهارًا.

قال: وأما كسوف القمر، فقد اجتمعوا على الجهر في صلاته؛ لأن قراءة الليل على الجهر. قال أبو بكر: بهذا أقول، يجهر بالقراءة في صلاة كسوف الشمس والقمر".

* * *

٢٦٤ - باب يُنادَى فيها بالصلاة

١١٩٠ - قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا الوليد: حدثنا عبد الرحمن بن نمر؛ أنه سأل الزهري، فقال الزهري: أخبرني عروة، عن عائشة، قالت: كسفت الشمس، فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا فنادى أنِ: الصلاةُ جامعةٌ.

* حديث صحيح، وأصله متفق على صحته

تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١١٨٠)، وهو في الصحيحين بقطعة أخرى منه، وأخرج البخاري (١٠٦٦) منه موضع الشاهد من حديث عبد الرحمن بن نمر.

وقد رواه عن الوليد بن مسلم: محمد بن مهران الرازي، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير القرشي، وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه.

وقد رواه النسائي (٣/ ١٤٩٧/١٥٠) عن عمرو بن عثمان بتمامه، ولفظه: كسفت الشمس، فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا فنادى أنِ: الصلاةُ جامعةٌ، فاجتمع الناس، فصلى بهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكبر، ثم قرأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا مثل قيامه أو أطول، ثم رفع رأسه، وقال: "سمع اللَّه لمن حمده"، ثم قرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقال: "سمع اللَّه لمن حمده"، ثم كبر فسجد سجودًا طويلًا مثل ركوعه أو أطول، ثم كبر فرفع رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام، فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من الأولى، ثم كبر، ثم ركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقال: "سمع اللَّه لمن حمده"، ثم قرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى في القيام الثاني، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا دون الركوع الأول، ثم كبر فرفع رأسه، فقال: "سمع اللَّه لمن حمده"، ثم كبر فسجد أدنى من سجوده الأول، ثم تشهد ثم سلم، فقام فيهم، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه، فأيهما خُسِف به أو بأحدهما فافزعوا الى اللَّه عزَّ وجلَّ بذكر الصلاة" [وهكذا هو عند ابن حبان (٢٨٤٢) من نفس الطريق بطوله، وفيه زيادة في آخره، ذكرتها في الموضع السابق].

<<  <  ج: ص:  >  >>