عبد الرحمن بن سمرة، وهو تابعي، روى عنه اثنان من ثقات التابعين، وقال العجلي: "تابعي ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، فهو: حسن الحديث [انظر: التهذيب (٣/ ٤٦٥)]، وينظر في سماع أبي عياض من عائشة، وهو حديث حسن في الشواهد.
***
[١٣٤ - باب المني يصيب الثوب]
٣٧١ - . . . شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أنه كان عند عائشة - رضي الله عنهما -، فاحتلم، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه -أو: يغسل ثوبه-، فأخبرت عائشة، فقالت: لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• حديث صحيح.
أخرجه النسائي في المجتبى (١/ ١٥٦/ ٢٩٧)، وفي الإغراب (١٣٤)، وابن خزيمة (١/ ١٤٦/ ٢٨٨)، وأحمد (٦/ ١٢٥)، والطيالسي (٣/ ٢٩/ ١٥٠٤)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (١٧٩)، والطحاوي (١/ ٤٨)، والخطيب في المبهمات (٤٠٩).
ذكر بعضهم القصة، واختصرها بعضهم، ولفظه عندهم: لقد رأيتني وما أزيد على أن أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• تابع شعبة عليه عن الحكم:
زيد بن أبي أنيسة، والمسعودي:
كلاهما عن الحكم، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أنه نزل على عائشة فكسته ملحفة بيضاء، فاحتلم فيها، فغسلها، وأرسلت إليه عائشة جارية تدعوه، فوجدته قد نشر ملحفته في الشمس، فلما رجع همام إلى عائشة، قالت له: لم غسلت ملحفتك؟ قال: احتلمت فيها، فقالت له: إنما كان يكفيك أن تمسحه بإذخر، أو تغسل المكان الذي أصابه؛ فإن خفي عليك أن تدعه، لقد رأيتني أجد في ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشيء منه بعد أيام فأحُتُّه. لفظ يزيد.
أخرجه ابن خزيمة (٢٨٢)، والطحاوي (١/ ٤٨)، والبيهقي (٢/ ٤١٧)، وابن بشكوال في الغوامض (١/ ١١٥/ ٥٦).
وانظر: المبهمات للخطيب البغدادي (٤٠٨).
• قال أبو داود: "ورواه الأعمش كما رواه الحكم".
قلت: رواه الأعمش ومنصور، واختلف عليهما:
١ - أما حديث الأعمش:
فرواه عنه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة حماد بن أسامة،