١٤٥ - . . . أبو المليح، عن الوليد بن زَوْران [وفي نسخة: زروان]، عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل به لحيته، وقال:"هكذا أمرني ربي عز وجل".
قال أبو داود: الوليد بن زروان: روى عنه حجاج بن حجاج وأبو المليح الرقي.
• حديث ضعيف.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور (٣١٣)، وأبو يعلي (٧/ ٢٥٩/ ٤٢٦٩)، وتمام في الفوائد (٧٢٥)، والبيهقي (١/ ٥٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٠٩/ ٢١٥)، والضياء في المختارة (٧/ ٢٦٠ و ٢٦١/ ٢٧٠٨ و ٢٧٠٩ و ٢٧١٠)، والمزي في التهذيب (٣١/ ١٣).
قال ابن حزم في المحلي (٢/ ٣٥) عن الوليد بن زوران: "مجهول".
وقال ابن القطان الفاسي متعقبًا عبد الحق الإشبيلي في أحكامه الوسطي (١/ ١٧٣) حيث ذكر أن الوليد هذا روي عنه ثلاثة: حجاج، وجعفر بن برقان، وأبو المليح، قال ابن القطان في بيان الوهم (٥/ ١٧/ ٢٢٥١): "لم يزد علي هذا، والوليد هذا مجهول الحال، ولا يعرف بغير هذا الحديث".
قلت: له حديث آخر يرويه حجاج بن حجاج عنه، عن ميمون بن مهران، عن يزيد، عن ميمونة أنها حدثته: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها حلالًا، وبني بها حلالًا، وتزوجها بسرف.
أخرجه النسائي في الكبري (٥/ ١٨٣/ ٥٣٨٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٠٣/ ٦٩٨٢)، والبيهقي (٥/ ٦٦)، وهو في مشيخة ابن طهمان برقم (٦٦).
وهو حديث اختلف فيه على ميمون بن مهران ويزيد بن الأصم، وهو في صحيح مسلم (١٤١١)، من رواية: أي فزارة عن يزيد عن ميمونة به.
لكن الوليد بن زروان هذا وهم فيه، انظر: علل الدارقطني (١٥/ ٢٦٣/ ٤٠١٣).
وعلي هذا فهو قليل الرواية جدًّا، ثم هو يهم في حديثه على قلته، مما يدل على ضعفه، ولقلة حديثه جدًّا: لما قيل للإمام أحمد: الوليد بن زروان؟ قال:"هذا يحدث عنه أبو المليح، فما لي به تلك المعرفة" [سؤالات أبي داود (٣٢٥)].
وأما قول ابن القيم في تهذيب السنن (١٦٧/ ١) ردًّا على ابن حزم وابن القطان: "وفي هذا التعليل نظر، فإن الوليد هذا: روي عنه جعفر بن برقان، وحجاج بن منهال [كذا قال، وإنما هو: حجاج بن حجاج]، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي وغيرهم، ولم يعلم فيه جرح.