يعني: رجالًا -، وكانوا يأتونه كلَّ ليلةٍ، حتى إذا كان ليلةٌ من الليالي لم يخرج إليهم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فتنحنحوا، ورفعوا أصواتهم، وحَصَبوا بابه، قال: فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا، فقال:"أيها الناس! ما زال بكم صنيعُكم حتى ظننتُ أن ستُكتبَ عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خيرَ صلاةِ المرء في بيته، إِلَّا الصلاة المكتوبة".
* حديث متفق على صحته
أخرجه البخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١/ ٢١٣)، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٠٤٤)(١١/ ٢٠٥ - فضل الرحيم الودود).
* * *
١٤٤٨ - . . . يحيى، عن عبيد اللّه: أخبرنا نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلوا في بيوتكم مِن صلاتكم، ولا تتَّخذوها قبورًا".
١٤٤٩ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا حجاج، قال: قال ابن جريج: حَدَّثَنِي عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عبيد بن عمير، عن عبد اللّه بن حُبشِي الخثعمي؛ أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - سئل: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال:"طولُ القيام"، قيل: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال:"جُهدُ الفقِلِّ"، قيل: فأيُّ الهجرةِ أفضل؟ قال:"مَن هجر ما حرم الله عليه"، قيل: فأيُّ الجهادِ أفضلُ؟ قال:"من جاهد المشركين بماله ونفسه"، قيل: فأيُّ القتلِ أشرفُ؟ قال:"مَن أُهريق دمُه، وعُقِر جوادُه".
* صوابه: عن عبيد بن عمير مرسلًا
تقدم تخريجه بشواهده برقم (١٣٢٥)، وراجع أيضًا في فقه المسألة الحديث رقم (١٣٢٠).