للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال المزي في التهذيب (٢/ ٢٦١): "وفي إسناد حديثه جهالة واضطراب" كذا في ترجمة أبي بن عمارة، وقال في ترجمة أيوب بن قطن (٣/ ٤٨٩): "وفي إسناده جهالة واضطراب"، وانظر: تحفة الأشراف (١/ ١٠).

وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢٩٢) في ترجمة أيوب بن قطن: "وحديثه في مسح الخف بلا توقيت: لم يثبت؛ لأنه اختلف فيه على يحيى بن أيوب على أقوال ... [وذكر واحدًا منها ثم قال:] هؤلاء مجهولون ثلاثتهم".

وقال ابن حجر في الأصابة (١/ ١٩): "أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم، لكن الإسناد ضعيف".

وقال في التقريب (١٢٠) في ترجمة أبي بن عمارة: "له صحبة، وفي إسناد حديثه اضطراب" [وانظر: الدراية (١/ ٧٧ - ٧٩)، والتلخيص (١/ ٢٨٤)].

فإذا رأيت اتفاق أهل الحديث على تضعيف حديث أبي بن عمارة؛ علمت وهاء قول الحاكم الذي لم يسبق إليه، ولم يتابع عليه، حيث قال في مستدركه (١/ ١٧١): "أبي بن عمارة: صحابي معروف، وهذا إسناد مصري: لم ينسب واحد منهم إلى جرح، وإلى هذا ذهب مالك بن أنس، ولم يخرجاه".

وتعقبه ابن القيم في تهذيب السنن (١/ ١٢٠)، فقال: "والعجب من الحاكم! كيف يكون هذا مستدركًا على الصحيحين، ورواته لا يعرفون بجرح ولا بتعديل؟ ".

وحاصل ما تقدم: فإن أحاديث عدم التوقيت لا يصح منها شيء مرفوع، ولا يعارض بها أحاديث التوقيت الصحيحة المرفوعة؛ لا سيما حديث علي الذي أخرجه مسلم، والله أعلم.

***

[٦٢ - باب المسح على الجوربين]

١٥٩ - . . . سفيان الثوري، عن أبي قيس الأودي -هو عبد الرحمن بن ثروان-، عن هُزيل بن شُرحبيل، عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح على الجوربين والنعلين.

قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث؛ لأن المعروف عن المغيرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين.

قال أبو داود: ورُوي هذا أيضًا عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الجوربين، وليس بالمتصل ولا بالقوي.

قال أبو داود: ومسح على الجوربين: علي بن أبي طالب، وابن مسعود،

<<  <  ج: ص:  >  >>