للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦٢ - باب النهي عن أن يدعو الإنسان على أهله وماله]

١٥٣٢ - قال أبو داود: حدثنا هشام بن عمار، ويحيى بن الفضل، وسليمان بن عبد الرحمن، قالوا: حدثنا حاتم بن إسماعيل: حدثنا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَدْعوا على أنفسكم، ولا تَدْعوا على أولادكم، ولا تَدْعوا على خَدَمِكم، ولا تَدْعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله [تبارك وتعالى] ساعةَ نَيلٍ، فيها عطاءٌ، فيَستجيبَ لكم ".

قال أبو داود: هذا الحديث متصلٌ، عبادة بن الوليد بن عبادة لقي جابراً.

حديث صحيح، دون زيادة:

"ولا تَدْعوا عبى خَدَمِكم "؛ فإنها شاذة.

أخرجه مسلم في ٥٣ - ك الزهد والرقائق، ١٨ - ب حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر، (٣٠٠٩/ ٧٤)، وهو جزء من حديث جابر الطويل، وأول هذه القصة موضع الشاهد: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بطن بُواط، وهو يطلب المجدِيَّ بنَ عمرو الجهني، وكان الناضحُ يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عُقبةُ رجلٍ من الأنصار على ناضحٍ له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدَّنَ عليه بعض التلدُّنِ، فقال له: شَأ؛ لعنك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا اللاعن بعيره؟ " قال: أنا، يا رسول الله, قال: "انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءٌ، فيستجيبَ لكم " ... الحديث.

وقد سبق تخريج هذا الطرف في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (٣/ ٩٣٧/ ٤١٥)، وقد تقدم تخريج أطراف أخرى لحديث جابر هذا فيما تقدم من فضل الرحيم الودود (٥/ ٤٣٨/ ٤٨٥) و (٧/ ١٠٧/ ٦١٣) و (٧/ ١٩٩/ ٦٣٤).

وهذا الطرف قد أخرجه أيضاً: ابن حبان (١٣/ ٥٢/ ٥٧٤٢)، والطحاوي في المشكل (٩/ ١٦٩/ ٣٥٣٩)، وابن أخي ميمي الدقاق (٢٢٠)، والبيهقي في الدعوات (٦٥٧)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٣٧).

تنبيه: لم أقف في مصادر هذا الحديث على من زاد هذه الزيادة: "ولا تَدْعوا على خَدَمِكم "؛ سوى أبي داود.

والذي يظهر: أنها زيادة شاذة في هذا الحديث، فقد رواه عن حاتم بن إسماعيل بدونها جماعة من الثقات، منهم: هارون بن معروف، ومحمد بن عباد المكي، وعمرو بن زرارة بن واقد الكلابي، ومهدي بن جعفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>