وضباعة بنت المقداد بن الأسود، أو: ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب: مجهولة [الميزان (٤/ ٣٤٥ و ٦٠٨)، التقريب (٧٦٦)].
***
١٠٦ - باب الصلاة إلى المتحدِّثين والنِّيام
٦٩٤ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي: حدثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قلت له -يعني: لعمر بن عبد العزيز-: حدثني عبد الله بن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث".
• حديث ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٢٧٩).
وأخرج أبو داود بهذا الإسناد طرفًا من هذا الحديث في (٨) كتاب الوتر، (٢٣) باب الدعاء، الحديث رقم (١٤٨٥)، ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تستروا الجُدُر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".
قال أبو داود بعده:"رُوي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب: كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضًا".
وأخرج هذا الطرف من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (٢/ ٢١٢)، وفي الدعوات (١٨٣).
قال الخطابي في المعالم (١/ ١٦١): "هذا حديث لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لضعف سنده، وعبد الله بن يعقوب لم يسم من حدثه عن محمد بن كعب، وإنما رواه عن محمد بن كعب رجلان كلاهما ضعيفان: تمام بن بزيع، وعيسى بن ميمون،. . ."، ثم ذكر بعض طرقه وضعفها أيضًا.
وقال البيهقي في السنن:"وهذا أحسن ما رُوي في هذا الباب، وهو مرسل، رواه هشام بن زياد أبو المقدام عن محمد بن كعب، وهو متروك".
وقال في المعرفة (٢/ ١٢٢): "وهذا أمثل ما ورد فيه، وهو مرسل من قِبَل محمد بن كعب، ويُذكر من أوجهٍ أخرَ كلها ضعيف" [قوله: مرسل؛ يعني: أنه منقطع فيما بين محمد بن كعب والراوي عنه: عبد اللَّه بن يعقوب، إذ لم يسمعه منه، ولم يصرح باسم الواسطة بينهما، بل أبهمه، وأما محمد بن كعب فقد سمع من ابن عباس، كما أثبته البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢١٦)].
وقال البيهقي أيضًا في السنن في مسح الوجه: "فأما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ