للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا الحديث من أقوى الأدلة على كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يفعلها للاستراحة، وأنها ليست مقصودة لذاتها، وليست للفصل بين ركعتي الفجر وبين الفريضة، كما ذكر البيهقي عن الشافعي، والله أعلم.

وانظر: المدونة (١/ ٢١٢)، النوادر والزيادات (١/ ٤٩٥)، المنتقى للباجي (١/ ٢١٥)، المسالك في شرح الموطأ (٢/ ٤٩٧)، إكمال المعلم (٣/ ٨٣)، المفهم (٢/ ٣٧٣)، المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٧)، التوضيح لابن الملقن (٩/ ١٤٥).

***

[٢٩٤ - باب إذا أدرك الإمام ولم يصلي ركعتي الفجر]

١٢٦٥ - . . . حماد بن زيد، عن عاصم، عن عبد الله بن سَرجِس، قال: جاء رجلٌ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الصبح، فصلى الركعتين، ثم دخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فلما انصرف قال: "يا فلانُ! أيتُهما صلاتُك: التي صلَّيتَ وحدك، أو التي صليت معنا؟ ".

* حديث صحيح

أخرجه مسلم (٧١٢)، وأبو عوانة (١/ ٣٧٦/ ١٣٦٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٠٧/ ١٦٠٥)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١١٧/ ٨٦٨)، وفي الكبرى (١/ ٤٥٤/ ٩٤٣)، وابن خزيمة (٢/ ١٧٠/ ١١٢٥)، والطحاوي (١/ ٣٧٣ و ٣٧٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٦٨).

رواه عن حماد بن زيد: سليمان بن حرب، وأبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، وحجاج بن منهال، وأبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ويحيى بن حبيب بن عربي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي [وهم ثقات]، وغيرهم.

* تابع حماد بن زيد عليه:

شعبة [وعنه: غندر محمد بن جعفر، ومحمد بن بكر البرساني، وسعيد بن عامر]، ومروان بن معاوية الفزاري، وعبد الواحد بن زياد، وحماد بن سلمة، وأبو معاوية محمد بن خازم، وثابت بن يزيد الأحول البصري، وعباد بن عباد المهلبي، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [وهم ثقات، بعضهم حفاظ]، وروح بن القاسم [ثقة حافظ، والإسناد إليه غريب، استغربه الطبراني]، وقتادة [وهو منكر من حديثه، تفرد به عنه: سعيد بن بشير، وهو: ضعيف، يروي عن قتادة المنكرات]:

كلهم عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: دخل رجل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الغداة، فصلى ركعتين في جانب المسجد، ثم دخل مع

<<  <  ج: ص:  >  >>