رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"يا فلان بأيِّ الصلاتين اعتددتَ؟ أبصلاتك وحدك، أم بصلاتك معنا؟ ".
وفي رواية شعبة [عند أحمد]: "بأي صلاتيك احتسبت؟ بصلاتك وحدك، أو صلاتك التي صليت معنا؟ "، ووقعت هذه العبارة أيضًا لثابت بن يزيد لكن بالشك.
وفي رواية حماد بن سلمة [عند ابن حبان]: "أيهما جعلتَ صلاتَك؟ التي صليت وحدك، أو التي صليت معنا؟ ".
أخرجه مسلم (٧١٢)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٠٧/ ١٦٠٥)، وابن ماجه (١١٥٢)، وابن خزيمة (٢/ ١٧٠/ ١١٢٥)، وابن حبان (٥/ ٥٦٥/ ٢١٩١) و (٥/ ٥٦٦/ ٢١٩٢)، وأحمد (٥/ ٨٢)، والطحاوي (١/ ٣٧٣ و ٣٧٤)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٧٢)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٧٩/ ٣٤٥١) و (٧/ ٤٢/ ٦٧٩٢)، وفي الصغير (٣٧٢)، وفي مسند الشاميين (٤/ ٢٧٢٩/٦٠)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٠٥ و ١٠٧)(٢٢٦٠ و ٢٢٦٢ - المخلصيات)، وابن حزم في المحلى (٣/ ١٠٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٨٢)، وفي المعرفة (٢/ ٢٩٣/ ١٣٤٦).
* وفي رواية عبد الواحد بن زياد: فصلى ركعتين قبل أن يصل إلى الصف، وفي رواية ثابت بن يزيد: فصلى ركعتين ثم دخل الصف، قال البيهقي في المعرفة:"وهذا يرد قول من زعم أنه إنما أنكره لاتصاله بالصفوف في حال اشتغاله بالركعتين، أو لأنه لم يجعل بين النفل والفرض فصلًا بتقدم أو تكلم؛ لأن هذا أخبر أنه صلاهما في جانب المسجد قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإذا ثبت الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا حجة في فعل أحد بعده" [وانظر كلام ابن حزم (٣/ ١٠٩) في الرد على الطحاوي، وانظر أيضًا: الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (٢/ ٧٨٥)، إعلام الموقعين (٢/ ٣٧٥)].
قلت: وهذا حديث صحيح، احتج به مسلم، وعاصم بن سليمان الأحول البصري سمع عبد الله بن سرجِس [انظر مثلًا: مسند الطيالسي (٥٠ و ١٢٧٦)، مسند الحميدي (٩)، مسند أحمد (٥/ ٨٢)، سنن الأثرم (٧٠)، فضل الرحيم الودود (١/ ٣٣٨/ ٨٢)].
* خالف جماعةَ الحفاظ، فقصر في إسناده، وأرسله، وشك فيه:
معمرُ بن راشد، فرواه عن عاصم بن سليمان، عن أبي العالية، أو عن أبي عثمان؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يصلي ركعتين، وقد أقيمت صلاة الفجر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيتهما صلاتك؟ التي صليت وحدك، أم التي صليت معنا؟ ".
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٤٤٠/ ٤٠٠٧).
هكذا وهم فيه معمر بن راشد، وهو من أثبت الناس في الزهري وابن طاووس، وقد يهم في حديث غيرهما، لاسيما أهل الكوفة والبصرة، وقد وهم هنا على عاصم بن سليمان