للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكن يستدل أيضًا لفضيلة المشي إلى المساجد في الظلم بما في الصحيحين من رواية: أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا".

ويستدل أيضًا بحديث أنس الذي خرجه البخاري هاهنا على جواز الاستضاءة في الرجوع من المسجد في الليالي المظلمة".

وقال ابن حجر في الفتح (١/ ٥٥٨): "وأما وجه تعلقه بأبواب المساجد: فمن جهة أن الرجلين تأخرا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد في تلك الليلة المظلمة لانتظار صلاة العشاء معه، فعلى هذا كان يليق أن يترجم له: فضل المشي إلى المسجد في الليلة المظلمة، ويلمح بحديث: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، وقد أخرجه أبو داود وغيره من حديث بريدة، وظهر شاهده في حديث الباب لإكرام الله تعالى هذين الصحابيين بهذا النور الظاهر، وادخر لهما يوم القيامة ما هو أعظم وأتم من ذلك إن شاء الله تعالى".

***

٥١ - باب ما جاء في الهدْي في المشي إلى الصلاة

٥٦٢ - . . . عن داود بن قيس، قال: حدثني سعد بن إسحاق: حدثني أبو ثُمامة الحنَّاط: أن كعب بن عُجْرة أدركه وهو يريد المسجد -أدرك أحدُهما صاحبَه- قال: فوجدني وأنا مُشَبِّكٌ بيديَّ، فنهاني عن ذلك، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وُضوءه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد؛ فلا يُشَبِّكَنَّ يديه فإنه في صلاة".

• حديث ضعيف.

أخرجه البخاري في الكنى من التاريخ (١٧)، والدارمي (١/ ٣٨١/ ١٤٠٤)، وابن حبان (٥/ ٣٨٢/ ٢٠٣٦)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٧/ ٤٤١)، وأحمد (٤/ ٢٤١)، وابن وهب في الجامع (٤٤٧)، وعبد بن حميد (٣٦٩)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧٢٣/ ١٤٦٦)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٣٧١)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٥١/ ٣٣٢)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٥٩١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٣٠)، وفي المعرفة (٢/ ٥١٥ - ٥١٦/ ١٧٨٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٦١/ ٤٧٥)، والمزي في التهذيب (٣٣/ ١٧٦ و ١٧٧).

هكذا رواه أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، وعثمان بن عمر بن فارس، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وعبد الله بن وهب، وإسماعيل بن عمر الواسطي:

<<  <  ج: ص:  >  >>