للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمستهم [وهم ثقات] عن داود بن قيس به.

وخالفهم: ابن المبارك [ثقة ثبت إمام]، وعبد الله بن نافع الصائغ [ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين]، وخالد بن نزار [صدوق] [والراوي عنه: المقدام بن داود الرعيني: ضعيف، واتُّهم، راجع ترجمته تحت الحديث المتقدم برقم (٢٣٦)]:

عن داود بن قيس: حدثني أبو ثمامة الحناط، عن كعب بن عجرة به. هكذا بدون واسطة بين داود وأبي ثمامة، مع تصريحه بالسماع.

أخرجه البخاري في الكنى من التاريخ (١٧)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ١٩٥/ ٥٥٦٩)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٤٧/ ٨٨٣٠).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي ثمامة إلا داود بن قيس".

قلت: وداود بن قيس الفراء: ثقة، فإما أن نرجح رواية الجماعة، وهذا الأقرب للصواب، أو يكون داود سمعه أولًا من سعد بن إسحاق، ثم لقي أبا ثمامة بعدُ فسمعه منه.

وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة: مدني ثقة.

وقد اختلف فيه على سعد بن إسحاق:

أ- فرواه داود بن قيس الفراء [مدني ثقة]، قال: حدثني سعد بن إسحاق: حدثني أبو ثُمامة الحنَّاط: أن كعب بن عُجْرة ... الحديث، كما رواه الجماعة.

ب- ورواه أنس بن عياض [مدني ثقة]، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [مدني ثقة، يخطئ إذا حدث من حفظه]:

عن سعد بن إسحاق -يعني: ابن كعب بن عجرة-، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي ثمامة، قال: لقيت كعب بن عجرة، وأنا أريد الجمعة، وقد شبكت بين أصابعي، ففرق بين أصابعي، وقال: إنا نهينا أن يشبك أحدنا بين أصابعه في الصلاة.

فقلت: إني لست في صلاة، فقال: ألست قد توضأت، وأنت تريد الجمعة؟ قلت: بلى، قال: فأنت في صلاة.

أخرجه البخاري في الكنى من التاريخ (١٧)، ومسلم في العلل (٢/ ٥٨٨ - فتح الباري لابن رجب)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٧/ ٤٤٢)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ١٩١ و ١٩٢/ ٥٥٦٤ و ٥٥٦٥)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٥٢/ ٣٣٣)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٣/ ١٩/ ٩٨٥).

ج- ورواه أبو خالد الأحمر [سليمان بن حيان: كوفي، صدوق]، عن سعد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي ثمامة القَمَّاح، قال: لقيت كعبًا وأنا بالبلاط، قد أدخلت بعض أصابعي في بعض، فضرب يديَّ ضربًا شديدًا، وقال: نهينا أن نشبِّك بين أصابعنا في الصلاة، قال: قلت له: يرحمك الله! تراني في صلاة؟ فقال: من توضأ فعمد إلى المسجد فهو في صلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>