للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ومما ثبت عن الصحابة في ذلك:

١ - عن عبد الله بن مسعود، قال: سوُّوا صفوفكم؛ فإن الشيطان يتخلَّلها كالحذف، أو كأولاد الحذف.

٢ - أن عثمان بن عفان كان يقول في خطبته، قل ما يدع ذلك إذا خطب: إذا قام الإمام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا، فإن للمنصت الَّذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمنصت السامع، فإذا قامت الصلاة فاعدلوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر، حتَّى يأتيه رجال قد وكَّلهم بتسوية الصفوف، فيخبرونه أن قد استوت، فيكبر.

***

[٩٥ - باب الصفوف بين السواري]

٦٧٣ - . . . سفيان، عن يحيى بن هانئ، عن عبد الحميد بن محمود، قال: صليت مع أَنس بن مالك يوم الجمعة، فدُفِعنا إلى السواري، فتقدَّمنا وتأخَّرنا، فقال أَنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

• حديث صحيح.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير [(٦٥/ ٥٠ - تاريخ دمشق)، وهو ساقط من المطبوع (٨/ ٣٠٩)]، والترمذي (٢٢٩)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ٦٠/ ٢١٢)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٩٤/ ٨٢١)، وفي الكبرى (١/ ٤٣٤/ ٨٩٧)، وابن خزيمة (٣/ ٣٠/ ١٥٦٨)، وابن حبان (٥/ ٥٩٦/ ٢٢١٨)، والحاكم (١/ ٢١٠ و ٢١٨)، والضياء في المختارة (٦/ ٢٦٧ و ٢٦٨/ ٢٢٨٧ - ٢٢٨٩)، وأحمد (٣/ ١٣١)، وعبد الرزاق (٢/ ٦٠/ ٢٤٨٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٤٦/ ٧٤٩٨)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٨١/ ١٩٨٩)، والبيهقي (٣/ ١٠٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٥/ ٤٨ - ٠ ٥)، والمزي في التهذيب (١٦/ ٤٥٩).

رواه عن الثوري: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح، وعبد الرزاق بن همام، وقبيصة بن عقبة، وأبو حذيفة النهدي، وغيرهم.

وجاء في رواية وكيع [عند الترمذي] ما يبين سبب الدفع، فقال عبد الحميد بن محمود: صلينا خلف أمير من الأمراء، فاضطرَّنا الناس فصلينا بين الساريتين، فلما صلينا، قال أَنس بن مالك: كنا نتَّقي هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وفي رواية أبي نعيم [عند النسائي]: كنا مع أَنس فصلينا مع أمير من الأمراء، فدفعونا حتَّى قمنا، وصلينا بين الساريتين، فجعل أَنس يتأخَّر، وقال: قد كنا نتَّقي هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>