° وروى محمد بن عبيد الله الصنعاني [ليس بالمشهور، الجرح والتعديل (٨/ ٣)]: ثنا ابن جريج، قال: قال أنس - رضي الله عنه -: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر حديثًا طويلًا، وموضع الشاهد منه:"تعلموا القرآن، واقرؤوا منه ما تيسر، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل المعقلة".
أخرجه ابن نصر في قيام الليل (١٦٤ - مختصره).
وهذا منكر من حديث ابن جريج، تفرد به محمد بن عبيد الله الصنعاني هذا، وله ما ينكر، والله أعلم.
[٣٥٧ - باب أُنزل القرآن على سبعة أحرف]
١٤٧٥ - . . . مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ، قال: سمعتُ عمرَ بن الخطاب، يقول: سمعت هشامَ بن حكيم بن حزامٍ يقرأ سورةَ الفرقان على غير ما أقرؤُها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها، فكدتُ أن أعجلَ عليه، ثم أمهلتُه حتى انصرف، ثم لبَّبْتُه بردائه، فجئتُ به رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يا رسولَ الله! إني سمعتُ هذا يقرأ سورةَ الفرقانِ على غير ما أقرأتَنِيها، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ"، فقرأ القراءةَ التي سمعتُه يقرأ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "هكذا أُنزلت"، ثم قال لى:"اقرأ"، فقرأتُ، فقال:"هكذا أُنزلت"، ثم قال:"إن هذا القرآنَ أنزل على سبعةِ أحرُفٍ، فاقرؤوا ما تيسَّرَ منه".
* حديث متفق على صحته
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٢٧٧/ ٥٤٠ - رواية يحيى الليثي)(١٢٨ - رواية القعنبي)(٢٤٢ - رواية أبي مصعب)(٩٢ - رواية الحدثاني)، ومن طريقه: البخاري (٢٤١٩)، ومسلم (٨١٨/ ٢٧٠)، وأبو عوانة (٢/ ٤٦٦/ ٣٨٥٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤١٢/ ١٨٥١)، وأبو داود (١٤٧٥)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٥٠/ ٩٣٧)، وفي الكبرى (١/ ٤٨٢/ ١٠١١) و (٧/ ٢٤٤/ ٧٩٣١) و (١٠/ ٢٠٣/ ١١٣٠٢)، وابن حبان (٣/ ١٦/ ٧٤١)، وأحمد (١/ ٤٠/ ٢٧٧)، والشافعي في الرسالة (٧٥) , وفي السنن (١٠٣)، وفي المسند (٢٣٧)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٢/ ٦٤٢)، وفي فضائل القرآن (٣٣٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٧٧٧ - مسند عمر)، وأبو القاسم البغوي في حديث مصعب الزبيري (٤٤)، والطحاوي في المشكل (٨/ ١١٨ - ١١٩/ ٣١٠٤ و ٣١٠٥)، والآجري في الشريعة (١/ ٤٧٥/ ١٤٨)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك