للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا قباث بن رزين أبو هاشم اللخمي -من أهل مصر-[لا بأس به]، قال: سمعت علي بن رباح اللخمي، يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول: كنا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن، فدخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم فرددنا عليه السلام، فقال: "تعلموا كتاب الله واقتنوه، والذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من العشار في العقل". لفظ المقرئ. وفي رواية: "لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل".

أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ٢٦٦/ ٧٩٨١) و (٧/ ٢٧٠/ ٧٩٩٥)، وأحمد (٤/ ١٥٠ و ١٥٣)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٧٠)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (٣٢٣)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٧٢٨ - بغية الباحث)، وأبو يعلى (٣/ ٢٨٠/ ١٧٤٠)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٠/ ٨٠٠) و (١٧/ ٢٩١/ ٨٠٢)، وابن بطة في الإبانة (٥/ ٣٦٢/ ١٧١). [التحفة (٦/ ٦١٨/ ٩٩٤٤)، الإتحاف (١١/ ٢٢٠/ ١٣٩١٥)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٤٤/ ٩٣٧٣)].

وهو حديث صحيح.

٥ - حديث أنس بن مالك:

رواه إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: نا هشيم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من الإبل المعقلة إلى أعطانها".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٣٢٢/ ٢١٠٤)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٧٦/ ٧٧٣ - أطرافه)، والضياء في المختارة (٥/ ٢٥١/ ١٨٧٩ و ١٨٨٠).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عوف إلا هشيم، تفرد به: إسحاق بن شاهين".

وقال الدارقطني: "غريب من حديث الحسن عن أنس، وغريب من حديث عوف عنه، تفرد به هشيم، ولا نعلم حدث به عنه غير إسحاق بن شاهين، ولم نكتبه إلا عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي عنه".

قلت: تفرد به عن هشيم دون بقية أصحابه الثقات: إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي, وهو: لا بأس به، وقد وهم فيه، إنما يُعرف هذا عن الحسن مرسلًا، ورواه هشام بن حسان عن الحسن قوله مقطوعًا عليه.

قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٧٥/ ٢٤٣٦): "رواه إسحاق بن شاهين، عن هشيم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس.

وغيره يرويه عن هشيم، عن عوف، عن الحسن مرسلًا, وهو المحفوظ".

• ورواه هشام بن حسان، عن الحسن، قال: لا تتوسدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده أشد تفصيًا من الإبل المعقلة -أو قال: المعقولة- إلى عطنها، والذي نفسي بيده ما منه آية إلا ولها ظهر وبطن، وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع.

<<  <  ج: ص:  >  >>