فسماه؛ فهو ثقة، يحتج بحديثه" [الجرح والتعديل (٦/ ٣٢٣)، التهذيب (٢/ ٢٦٤)]، ولم يرو منكرًا، واحتج به النسائي في الكبرى وترجم له بقوله: "الأمر بالركعتين قبل صلاة الفجر"، والأمر هنا للتنويه بعظيم فضل ركعتي الفجر، وأنهما خير من الدنيا وما فيها، وللحرص على تعاهدها أكثر من غيرها من رواتب المكتوبة، لا لإيجابها وتنزيلها منزلة الفريضة، والله أعلم.
وعليه: فالإسناد حسن غريب، وقد تقدم الكلام عليه بالتفصيل فيما سبق في فضل الرحيم الودود (٩/ ٣٣٩/ ٨٤٥)، والله أعلم.
[٢٩٢ - باب في تخفيفهما]
١٢٥٥ - . . . يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفف الركعتين قبل صلاة الفجر، حتى إني لأقول: هل قرأ فيهما بأم القرآن؟.
* حديث متفق على صحته
أخرجه البخاري في الصحيح (١١٧١)(٢/ ١٧١/ ١١٧٨ - ط. التأصيل)، وفي التاريخ الكبير (١/ ١٤٩)، ومسلم (٧٢٤/ ٩٢)، وأبو عوانة (٢/ ١٨/ ٢١٥٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣١٩/ ١٦٤٠)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٥٦/ ٩٤٦)، وفي الكبرى (١/ ٤٨٧ - ٤٨٨/ ١٠٢٠)، وابن خزيمة (٢/ ١٦٢/ ١١١٣)، وابن حبان (٦/ ٢١٧/ ٢٤٦٥) و (٦/ ٢١٨/ ٢٤٦٦)، وأحمد (٦/ ٤٠ و ١٦٤ و ١٨٦ و ٢٣٥)، والشافعي في السنن (٦٨)، والحميدي (١٨١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥١/ ٦٣٥٤)(٤/ ٣٧٨/ ٦٤١٤ - ط. عوامة)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٢٨/ ٩٩٠) و (٤٢٩/ ٩٩١)[وفي سنده سقط]. وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٢٥/ ٢٧٤٨ و ٢٧٤٩)(٥/ ٢٢٦/ ٢٧٢٧ و ٢٧٢٨ - ط. الفلاح)، والطحاوي (١/ ٢٩٧)، وأبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي في زياداته على الحسن بن علي بن عفان في الأمالي والقراءة (٣٢)، والطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٢٠٠/ ٢٠٧٩)، والدارقطني في العلل (١٤/ ٤٠٢/ ٣٧٥٣)، والبيهقي في السنن (٣/ ٤٣)، وفي المعرفة (٢/ ٣٣١/ ١٤١٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٩)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٤٥٤/ ٨٨٢)، وقال: "هذا حديث متفق على صحته". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٨٦).
رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري: زهير بن معاوية، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن عون، ويزيد بن هارون، والقاسم بن معن، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نمير، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، ومعاوية بن